حذّر الصيدلاني محمد عبدالرؤوف الخميس من أكثر من أربع مجموعات من الأدوية التي تؤثر على الكلى وهي مسكنات الألم والمضادات الحيوية وأدوية السكر وأدوية الكوليسترول، مؤكدًا أنها قد تضر الكلى أو تتلفها.
وأوضح الخميس أن الكلى أكثر أعضاء الجسم عرضة لسُمّيّة الأدوية مقارنةً بالأعضاء الأخرى وذلك لأنها العضو الرئيسي في إزالة الأدوية ومستقلباتها، مشيرًا إلى أنه يمكن لبعض الأدوية ومن بينها الأدوية التي ذكرت أو مستقلباتها أن تتلف الكلى أثناء هذه العملية، مضيفًا أن ارتفاع تدفق الدم إلى الكلى لتنقيته يتم فيه توصيل الأدوية والمواد الضارة إلى الكلى بكميات كبيرة وفي وقت قصير مما قد يضرها ويؤثر عليها.
جاء ذلك في فعالية “كليتك تستحق الرعاية” التي ينظّمها قسم الكلى بمستشفى القطيف المركزي بمناسبة اليوم العالمي للكلى برعاية رئيس شبكة القطيف الصحية رياض الموسى على مدى ثلاثة أيام من السبت إلى الاثنين 26-28 شعبان 1444، في سيتي مول القطيف، وبحضور مدير الخدمات الطبية والإكلينيكية الدكتور حسن الفرج.
وتحدث “الخميس” عن دور الصيدلي الذي يتمثل في مراقبة مستوى الكرياتينين في الدم وتعديل الجرعات المناسبة للأدوية التي يتخلص منها الجسم عن طريق الكلى، لافتًا إلى بعض الأدوية التي تسبب الفشل الكلوي كالمضادات الحيوية مثل الفانكوميسين والجنتاميسين وبعض أدوية الضغط مثل مثبطات الإنزيم إس، وبعض أدوية الصرع مثل الفينيتوين والديباكين، وبعض أدوية القلب مثل الديجوكسين.
ونصح زوّار الفعالية بالحرص على شرب الكمية الكافية يوميًا من الماء بمعدل 3 لترات، مبيّنًا أن الترطيب الكافي مهم للحفاظ على إمدادات الدم المناسبة للكلى ولتجنب تلف الكلى، كما أكد على الابتعاد عن الاستخدام المفرط للمسكنات وعدم تناولها بطريقة عشوائية دون إشراف الطبيب.
وشارك في الفعالية بركن الصيدلية والأدوية مجموعة من الصيادلة وهم: إيمان الناصر وزينب الأمير وفاطمة القصاب ومحمود الحبيب، حيث استعرضوا تفاعل الأدوية مع الكلى وكيفية تعديل الجرعات للأشخاص المصابين بقصور في وظائف الكلى أو الفشل الكلوي.