حكاية ورقة.. 41

وصلتني رسالتك..
هذه الورقة رسالة قصيرة بعثها لي أستاذنا الكبير الشاعر حسين الجامع بتاريخ 12/8/141‪1قبل 33سنةتقريبا
يعتذر فيها عن مشاركته لأمسية مهدوية..

وهذا نص الرسالة.
أخي الغالي
أبوحسن..
السلام عليك..
وصلتني رسالتك الرقيقة، العزيزة على قلبي، ولكني مع شديد الأسف.. أعتذر عن المشاركة معكم لسببين
أولهما: أني لم أكتبْ شيئًا غير قصيدة المحاكمة
وأخشى أن أكون قد شاركتُ بها سابقا.
فأقعُ فيما وقعتُ فيه سابقًا.

وثانيا :أنا مرتبطٌ باحتفالٍ آخر في حي المزروع ب
في نفس الوقت. الساعة 8:30
سأحاول الحضور عموما
ونرى إن كنت شاركتُ أم لا!!

مطلع القصيدة: –
جاءك التأريخ يستجدي الأمانا
بعد أن لُطّخ بالخزيِ فهانا
أرجو المراجعة والتأكد.
وتقبل أغلى تحياتي
أخوك حسين.
12/8
الحكاية هنا تستدعي الوقوف عند محطتبن مهمتين
الأولى.. التأمل عند كيفية التواصل مع شاعر كهذا وكيف يتواضع بكل ذوق رفيع.. ويرد الرسالة بأحسن منها.. مما يشف عن روح نقية عارجة بالجمال.
ولا أدري حقيقة كيف احتفظت برسالته لأكثر من ثلاثين سنة.. وكأنها تقول لي ضعني ضمن أشبائك الثمينة.. وعلقني لوحة على جدار الذاكرة.. لأنتشي في كل معرض جماليٍّ للفن الأخوي والصداقة

ثانيا.. تستدعي هذه الرسالة الوقوف قليلا عند الشاعر أبي رضا الأستاذ حسين الجامع..
و لايمكنني اختزال مسيرته الأدبية التي تمتد لقرابة أكثر من أربعين سنة في ومضات سريعة.. ولكنني فقط ألمح لبعضها..مما تلمسته وتعالقت معها
الشاعر الجامع..
كان أحد أعضاء منتدى الغدير الأدبي المؤسسين والذي أنشئ قبل عام 141‪0هتقريبا
لمع صيته كشاعر ولائي مبرّز على المنبر
فيعد شاعر المنصة الأكثر حضورا ومواصلة..
وأول نص نشره فأظهره للوطن الخليجي والعربي.. هو قصيدته في مديح السيد الخوئي رض..
ومطلعها
تألقْ بأفق الهدى واسطعِ
دليلا على الخالق المبدعِ
وانتشرت القصيدة انتشارا واسعا تكاد تكون دخلت في كل بيت ينتمي للسيد الخوئي في مرجعيته
حي0ث طبعت القصيدة مع صورة السيد الخوئي رحمه الله.
كتبت عنه مقالا في نشرة”قطاف الخير” التي تصدرها جمعية القطيف الخيرية
تحت عنوان “شاعرُ من بلادي”
كما كتبت فيه قصيدة.. طبعت مع تصدير ديوانه الأول
“بسملةّ في سورةِ العشق” سنة1428هج
تحت عنوان :
إن هو إلا وحي
إلى أخي العزيز والشاعر الولائي.. تحية بلون السماء وحجم الطهارة.. أبعثها بمناسبة إصدار ديوانك..

حديثك عذب فهْوَ للغيب ينسبُ
فصوتك تسبيحٌ وشعرك أعذبُ

وأنت الذي إن قلت شعرا فإنه
لصوتك أسماعُ الملائكِ تعجبُ

ستسري به الربانُ شرغا ومغربا
جميلٌ به إن هام.. شرقٌ ومغربُ

وتمشي به الدنيا مثالا محببا
على صدرها يحلو الأمثالُ المحببُ

تطعمتَ لوز الحب.. في آل أحمدٍ
فبعضك “خَطّيٌّ” َبعضك”يثربُ”

وبسملة في سورة العشق صغتها
كآية باسم الله.. كالشوق تسكبُ

حفظ الله شاعرنا الأجل ودامت تشريفاته للقطيف الحبيبة




error: المحتوي محمي