من الجش.. أسماء الغريافي تنشر روائح العطور والبخور والطهي الشعبي في سلام العوامية

حلمها لم يكتمل بالحصول على شهادة بكالوريوس اللغة العربية؛ لكنها تفرغت لزوجها وتربية أبنائها ولم تقف عند هذه المحطة من حياتها فحسب، بل انطلقت في تنفيذ مشروعها في صناعة البخور والعطور، الذي وجدت فيه نفسها قبل عشرين عامًا ، مستغلة إتقانها طبخ المأكولات الشعبية وحبها لها، لتطلق فيما بعد مشروعها الثاني مُنذ 6 سنوات.

البداية
تحدثت أسماء علي حسن الغريافي المنحدرة من منطقة الجش لـ«القطيف اليوم» عن بدايتها في صناعة البخور والعطور، قائلة: “كانت بدايتي في صناعة البخور الكوكتيل شبيه البخور الحساوي، بخور المعاريس، ولم أعتمد في تلك الفترة على الدورات التدريبية ولكني كنت أبحث عن نوعية الخشب الأصلي وطريقة دمجه مع العطور التي تساعده في الثبات”.

تطور الصناعة
واستكملت “الغريافي” حديثها، فذكرت أنها كانت تشتري البخور من مكة المكرمة والمدينة المنورة وتقوم بتكسيره وإضافته للعطور حتى استطاعت من ست سنوات تصنيع البخور الدوسري والمبثوث، والأشكال الجديدة الدارجة في السوق، بالإضافة إلى تعطير اللبان بعدة نكهات، لافتةً إلى أن ثبات الرائحة في الملابس والمنزل أهم ما يُميز بخورها.

هواية تعشقها
تعد صناعة البخور من أكثر الهوايات التي تعشقها “الغريافي”، وإلى جانبها تعلمت أبجدية تركيب العطور، فبدأت في صنع عطور من مكونات معروفة ثم اتجهت إلى صنع تركيبات خاصة بها، وأصبح لديها زبائن معجبون بمنتجاتها من العطور والبخور.

دورات لصقل موهبتها
التحقت “الغريافي” فيما بعد بدورات تدريبية لتطوير نفسها وصقل موهبتها في صناعة العطور والبخور، معقبة: “حصلت على دورات عن طريق المؤسسات، ومعهد التدريب المهني، وحصلت على شهادات في تصنيع العطور والبخور، وتعلمت طريقة عمل البخور الدوسري وتركيبته، وحصلت على دورات عديدة على يد مدربات من الطائف والرياض وعُمان واليمن، وأيضًا تعلمت صناعة العطور الشرقية والفرنسية”.

مشروعها الثاني
إلى جانب شغفها بالبخور والعطور، أطلقت “الغريافي” مشروعها الثاني “شعبيات أم ميثم” لإعداد الطعام الشعبي الذي ورثت حبه عن والدتها التي كانت عاملًا أساسيًا في إجادتها للطهي، فكانت تشاركها الطهي عندما كانت في العاشرة من عمرها حتى أتقنت الحرفة تمامًا ونالت مأكولاتها إعجاب الجميع، منوهةً بأن فكرة الطبخ جاءت من حُب أهل القطيف للأكل الشعبي والإقبال على شرائه وتناوله.

الأكثر طلبًا
وتذكر “الغريافي” أن الهريس، وكباب المبصل، والسمبوسة، وورق العنب، والعفوسة الأكثر طلبًا من منتجاتها، مؤكدةً أن ما يميز الأكلات هو البهارات التي تطحنها بنفسها، ونفسها الطيب عند الطهي.

مشاركات وهوايات
تتقن “الغريافي” هوايات أخرى من بينها؛ صناعة الإكسسوارات التي ورثتها عنها ابنتها الصغرى. وشاركت بمنتجاتها من البخور والعطور ثم الأكل الشعبي في عدة مهرجانات؛ في الدمام والقطيف وسيهات.

وكانت آخر مشاركتها ببيع منتجاتها، في فعاليات نادي السلام الرياضي ببلدة العوامية، بالتعاون مع خيرية العوامية وتنمية حلة محيش، التي انطلقت يوم أمس الإثنين 14 شعبان، وتختتم مساء اليوم الثلاثاء 15 شعبان 1444 هـ.

طموح
واختتمت “الغريافي” حوارها بالحديث عن أمنيتها وحلمها بتوسيع عملها وبيع منتجات البخور والعطور والمبثوث وكل ما هو جديد في المتجر الإلكتروني “سلة”، وافتتاح مطعم خاص بها للأكلات الشعبية، متوجهة بالشكر لزوجها وبناتها على دعمهم المعنوي والتشجيع الدائم لمشروعاتها.


جانب من فعاليات نادي السلام الرياضي.. بينها مشاركة الغريافي



error: المحتوي محمي