نسجت الشاعرة عقيلة محمد آل ربح، 52 قصيدة عمودية تتنوع بين الشعر الوجداني والوطني، في باكورة أعمالها “هطول”، الصادر عن دار ريادة للنشر والتوزيع بجدة، ويحتوي الديوان -الذي يضم بين دفتيه 197 صفحة- على 3 قصائد من شعر التفعيلة.
دلالة المطر
وتناغمت صورة الغلاف التي صممها الفنان حسن عبد الرزاق آل زاهر، بالتنسيق مع “آل ربح” مع دلالة العنوان المعنوية على انتشاء الروح، وتأثرها بتدفق الكلمات.؛ ففيه تظهر زُرقة السماء وهي ملبدة بالغيوم، ينتصفها اسم الديوان “هطول” بلون غيمة تكاد يتساقط منها المطر، وفي زاوية الغلاف شجرة في إشارة إلى أن هذا المطر ليس سيلًا جارفًا، بل هو سبب من أسباب نمو الشجر وزيادة الخير، فكما أن المطر يحيي الأرض بعد جفافها وتصحرها، كذلك الشعر راحة للروح من كل عناء.
بداية مبكرة
بدأت “آل ربح” في كتابة الخواطر والنثر في العاشرة من عمرها، ثم توجهت إلى كتابة الشِّعر العمودي، والتفعيلة، والشعر النبطي في مدح أهل البيت (ع) ورثائهم، مبينةً أن حب الكتابة يأتي تبعًا للقراءة والاستماع أولًا؛ فالكتابة بالنسبة لها بلسمٌ للروح وسيدة الفنون وخط الإبداع.
معين عذب
وعن الكتاب الذي وقعته الشاعرة “آل ربح”، مساء الأحد 13 شعبان 1444هـ، في معرض الشرقية للكتاب، قدم الناقد والأستاذ الأكاديمي الشيخ سمير آل ربح، قراءة معجمية دلالية إحصائية، تحت عنوان “معين عذب”؛ ذكر فيها أن لدى “آل ربح” معجمًا وفيرًا من المفردات تنوعت لديها وتعددت، كما أنها استطاعت أن توظف هذا المخزون اللغوي في تكوين صورتها الشعرية، معقبًا: “أصبح التنوع في المفردات لعبتها التي أتقنتها أيما إتقان، وبه لونت ديوانها بألوان زاهية، وابتعدت عن التكرار (الملل) إلى حد بعيد”.
عن الكاتبة
الشاعرة “عقيلة آل ربح” خريجة بكالوريوس علوم إسلامية ولديها دورات متعددة في اللغة العربية، والنحو، وعلم العروض، والقافية، والخطابة، ومن أهم أعمالها قصيدة “أسيرُ إليكِ”، التي تقع في نحو خمسين بيتًا، وتتناول المشاعر الوطنية والانتماء إلى الأرض، وعُمل له مونتاج، وقدِّم إلى المجتمع في صورة تحفة فنية، ولها ديوان ولائي تحت الطبع بعنوان “رَواء”.
