يوم العاشر يوم مصيبة الأمة الإسلامية

أقيموا العزاء . اذكروا سيد الشباب .قتيل كربلاء حفيد النبي ابن علي والزهراء.

تمضي سنين. ويبقى الانين. وتبكي عيوني لعزائك يا إمامي ياحسين .

يوم العاشر من شهر محرم الحرام يوم حزين ومفجع في التاريخ الاسلامي حيث استشهد الامام الحسين ع وانصاره واصحابه في هذا اليوم.

يوم العاشر من شهر محرم يوم استشهاد الإمام الحسين عليه السلام ،يوم المصيبة الكبرى ، يوم مصيبة الأمة الإسلامية، يوم أم المصائب زينب (ع)، يوم عالمي في كل أقطار الكون يتجدد.

هذه الحادثة التي يشيب لسماعها الصغير ويهرم وينهد الكبير لما حل بها من الأمور المؤلمة والفواجع العظيمة التي حلت بأهل اكرم بيت في الوجود عند الله تعالى ورسوله والمؤمنون ، ألا وهم ثقل رسول الله وآله الطيبين الطاهرين وبقيته في المسلمين وسيدهم سيد شباب أهل الجنة سبطه الحسين وأهل بيته من قتل فجيع واسر فضيع ولؤم مريع من قبل شرار خلق الله .

إن كربلاء ذكراه باقيه ومخلده حتى يظهر صاحب العصر والزمان( عج)
فلعمري لو تضاعفت أحزاني وتزايدت أشجاني وأجريت عوض الدموع دماً وجعلت عمري كله مأتماً وبقيت من شدة الجزع والاكتياب. لم أوف ببعض ما يجب علي من حق الحسين وآل الحسين.قد قضى العقل والدين باحترام عظماء الرجال أحياء وأمواتاً وتجديد الذكرى لوفاتهم وإظهار الحزن عليهم لا سيما من بذل نفسه وجاهد حتى قتل لمقصد سام وغاية نبيلة، وقد جرت على ذلك الأمم في كل عصر وزمان وجعلته من أفضل أعمالها وأسنى مفاخرها، فحقيق بالمسلمين بل جميع الأمم أن يقيموا الذكرى للحسين (عليه السلام) فإنه من عظماء الرجال وأعاظمهم في نفسه ومن الطراز الأول. وحقيق بمن كان كذلك أن تقام له الذكرى في كل عام وتبكي له العيون دماً بدل الدموع وأي رجل في الكون قام بما قام به الحسين (عليه السلام)

عن الإمام الرضا (عليه السلام) أنه قال: ( إن يوم الحسين أقرح جفوننا.) وفي زيارة الناحية كما الإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف)ينذب جده الحسين بما هو أكبر وأعظم حتى من الإدماء حيث يقول (عليه السلام).

(ولئن أخرتني الدهور وعاقني نصرك المقدور ولم أكن لمن حاربك محارباً ولمن نصب لك العداوة مناصباً فلأندبنّك صباحاً ومساءً ولأبكينّ عليك بدل الدموع دماً حسرة عليك وتأسفاً على ما دهاك وتلهفاً حتى أموت بلوعة المصاب وغصة الاكتياب.

سيدي ياحجة: انت المعزى في هذا اليوم الحزبن الذي احزن النبي وأهل بيته سلام الله عليهم عندما قلت(ولأبكين عليك بدل الدموع دماً) ليس من قبيل المبالغة في التعبير وإنما من باب بيان ما يستحقه من إظهار التأسف والحسرة مقابل تلك المصائب كما هو المتعارف في التعبير عند البعض لدى إرادة الكشف عن أمر مهم، وذلك لما ثبت في محلة من أصول الدين من تنزيه كلام المعصوم (عليه السلام) عن المبالغات الكلامية التي لا واقعية لها، لاستلزامه الكذب أحياناً ،والعياذ بالله ، ومن ثم الإضلال في بيان الواقع مما قد يناقض وجودهم ودورهم في هذا الوجود (عليهم السلام.

وهكذا كان يوم العاشر من محرم، يوم المصيبة والبلاء. يوم بكاء الأرض والسماء، أرواحنا لك الفداء أبا عبدالله ،عظم الله أجوركم جميعا بمصاب آل البيت ، ومستمرون مع الإمام جيل بعد جيل .

السلام علي الحسين وعلى علي أبن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين ، السلام على المرمل بالدماء ، السلام على المهتوك الخباء ، السلام على خامس أصحاب أهل الكساء ، السلام على غريب الغرباء ، السلام على شهيد الشهداء ، السلام على قتيل الأدعياء ، السلام على ساكن كربلاء ، السلام على من بكته ملائكة السماء .
عظم الله اجوركم ايها المؤمنون في كل بقاع العالم .


error: المحتوي محمي