بالفن والتراث والترفيه.. 13 ألف زائر يسدلون الستار على فعاليات يوم «التأسيس» بوسط العوامية

أُسدِل الستار، مساء الجمعة 4 شعبان 1444هـ، على فعالية ”يوم التأسيس“ التي نظمها مشروع الرامس بوسط العوامية التابع لشركة أجدان للتطوير العقاري بالشراكة مع برنامج الرعاية والتأهيل ”بناء“ على مدى ثلاثة أيام بمناسبة يوم التأسيس، بالفن والترفيه والتراث.

 وشهدت الفعاليات، حضورًا لافتًا تجاوز 13 ألف زائر على مدى الأيام الثلاثة، بحسب تقديرات، مدير مشروع ”الرامس“ محمد التركي، والذي أكد أن الفعالية استطاعت استقطاب الزوار من مختلف محافظات المنطقة الشرقية بالإضافة لبعض الزائرين من الدول الخليجية.
وأشار إلى أن التفاعل الكبير من الحضور طوال فترة إقامة الفعالية يعكس قدرة أركان الفعاليات على استقطاب مختلف الفئات العمرية، مبينًا أن اللجنة المنظمة للفعاليات حرصت على التركيز على الطابع التراثي والوطني في مختلف الأنشطة وكذلك التركيز على الأزياء التراثية بالدرجة الأولى.
وتفاعل الحضور خلال أيام الفعاليات، مع العرضة السعودية التي قدمتها فرقة ”أم الساهك“،  وسط حضور كثيف من الزوار، إلى جانب الأنشطة التي قدمت في الأيام الثلاثة على خشبة المسرح، والتي توزعت البرامج المقدمة فيه، بين المسابقات والأنشطة الثقافية الخاصة بالمناسبة، مما خلق حالة من التفاعل الكبير.
ولم يقتصر تفاعل الحضور على برامج المسرح بل شمل كذلك العديد من الأركان الموزّعة والبالغة 50 ركنًا مختلفًا، وتجاوز الساعات الأخيرة من عمر الفعالية.
وتحدثت عضو برنامج الرعاية التأهيل ”بناء“ عفاف المحيسن، عن الأنشطة التي نظمها البرنامج، والتي كان من بينها ركن الرسم، والخط العربي، والاستشارات النفسية، و”الخوصيات“، الذي ساهم أصدقاء البرنامج فيه بتصميم أكثر من 1000 ميدالية من السعف والخامات التراثية.
وأشارت إلى أن الرسومات البارزة على وجوه الأطفال والتي تحمل الألوان ”البيضاء والخضراء“ تعكس الإقبال الكبير على ركن ”الرسم على الوجوه“، حيث بدا الرسم على وجوه الأطفال ظاهرًا للعيان خلال الفعالية، إلى جانب ركن الحناء على الأيدي مجانًا للأطفال والنسوة على حد سواء.
وحضر الفن التشكيلي بمشاركة عدد من الفنانين والفنانات من الجمعية السعودية للفنون التشكيلية “جسفت” بالشرقية، برئاسة الفنان محمد المصلي، وجسد الفنانون والفنانات ملامح من الحركة التشكيلية في المنطقة والمملكة، ظهرت في الرسم الحر ومعروضاتهم، وفُعل بمشاركة كل من مواهب الجراش، وعواطف نور الدين، وفخرية الحبيب، وزينب آل لباد، وعلي الفرج، وسعدية الحمود التي اختارت الرسم بألوانها الكلاسيكية شخصية مؤسس الدولة السعودية محمد بن سعود للتعريف به على أنه أول ملوك المملكة.
وأوجد عادل آل عطية في ركن رسم العَلَم مساحة للزوار لتجربة طباعة العلم السعودي، بالإضافة إلى التعريف بتطور رسم العَلَم على مدى ثلاثة قرون من الزمن منذ حكم السعودية الأولى إلى الوقت الحالي، بعده ركن “دكان زمان” الذي يركّز على التعريف بالمواد الغذائية التي تحتوي عليها المحلات قديمًا مع توزيع بعض المأكولات، أما “ركن الخوصيات” فأوجد إطلالة على حرفة سف خوص النخل من الحرفيين والتعريف بها على أنها حرفة ترتكز على منتجات النخلة.
واستهدف ركن “الاستشارات النفسية والاجتماعية” تقديم الاستشارات من قبل استشاريين نفسيين واجتماعيين، بمشاركة أربعة اختصاصيين في كل يوم، وبدوره بيّن الاختصاصي النفسي خالد آل مريط أن الاستشارات تعددت بين الكبار والصغار لحل المشاكل التي كان منها؛ مشاكل نفسية من اكتئاب، وقلقل، ومخاوف اجتماعية، ومشاكل زوجية، ومشاكل سلوكية للأطفال، وقد تم توجيههم لإيجاد حلول لمشاكلهم، أو تحويلهم إلى الجهات ذات الاختصاص في المستشفيات والمراكز الصحية.
وشاركت جماعة الخط العربي بالقطيف بنادي الفنون التابع لجمعية التنمية الأهلية بالقطيف بركن “الخط” عبر التعريف بالخطوط ورسمها بكتابة الأسماء والعبارات من الخطاطين بشير آل جعفر وصادق البيك، وأعقبه ركن “التصوير التراثي” بقيادة أفراح المناسف وإيلين الشيخ للتصوير الفوتوغرافي للراغبين بالأزياء الشعبية ومن ثم طباعة الصور.



error: المحتوي محمي