ناقش العرض الأول للعمل المسرحي “الباسقات” حالة المجتمع بعد استشهاد الإمام الحسين (ع) في كربلاء وسيادة الظلم والتشفي من القتلة وفخرهم من النيل بالإمام حتى بعد استشهاده، وتصوير عملهم من وجهة نظرهم على أنه بطولة، مع إظهار المصير الذي آلوا إليه بأخذ الثأر منهم ونهايتهم في الدنيا ومصيرهم في المعاد، بصورة درامية متصلة الأبعاد.
جاء عرض “الباسقات” والمقدم من فرقة الإمام الحسن (ع) بالقطيف، يوم أمس الأحد 10 محرم 1439هـ، بعرضه مرتين للرجال والنساء كلا حدى، على خشبة مسرح رجل السماحة بالقطيف بحي الشويكة، بحضور جماهيري كبير من كلا الجنسين.
وقدمت المسرحية من خلال عرض مشهدين، بتمثيل 15 ممثلاً، وهي من فكرة حسين شعبان، وإخراج علي آل صلاح، وشارك في تأليفها كلٌ من: حسن شروفنا، لقمان التاروتي، هاني الدار، وصلاح التاروتي، وتخلل المشهدين إلقاء قصيدة من شعر أمين المعاتيق بصوت أيمن التاروتي.
وأوضح أحد المشرفين على المسرحية أيمن التاروتي لـ”القطيف اليوم” بأن الفرقة تسعى من خلال عملها المسرحي لعرض إطلالة على أحداث التاريخ وتجسيد الواقع المعاش في تلك الحقبة الزمانية بما يحمل من تفكير سائد على مستوى الأفراد والمجتمع، مع الحرص على تقديم ذلك بما يناسبه من ديكور ومؤثرات صوتية توصل الفكرة بصورة سلسلة للمشاهد.
واعتبر التاروتي العمل المسرحي الحسيني في القطيف يمر بعدد من التحديات إذ مازال بحاجة إلى جهد كبير وعمل مضاعف كي يصل إلى ما هو مطلوب منه، واصفًا الأعمال المقدمة على الساحة بأنها ما زالت محدودة من حيث العدد والفرق المسرحية، كما أن المواضيع المطروحة في الغالب تكون عبارة عن سرد تاريخي، وعليه بين بقوله: “نحن في فرقة الإمام الحسن (ع) نحاول تجاوز هذه المرحلة عبر التجديد في أسلوب الطرح والقصة والاهتمام بالجانب البصري و السمعي للمشاهد”.
من جانب آخر رافق العرض المسرحي معرض فوتوغرافي لصور عرض مسرحية “مهر الشيطان” المقام في محرم 1438، من فرقة الإمام الحسن (ع).
يجدر بالذكر بأن عرض “الباسقات” سوف يعاد مساء يوم الثلاثاء 13 محرم، على مسرح رجل السماحة بالشويكة، بالإضافة لعرضها يوم الخميس 15 محرم 1439هـ، بجامع الكوثر بصفوى.
