أرواحنا في لهفةِ..
متعطشةِ لموعد..
ساعاته تنعم بالفرح..
نرتشف فيه كؤوس اللقاء..
ضحك وهمسات ..
للقاء فيه تتدفأ المشاعر..
الخامدة المتوقدة..
نتهادى ورد المحبة..
ونشتاق لشم عبق ريح..
نسيمها أنفاسنا الحارة..
لعطر يزيدنا اشتياقًا..
عبيره الإخلاص..
للقاء!!
يخضر فيه ربيع العمر ويزهر..
على قارعة الطريق..
نلتقي سريعًا..
كغريبين..
حبيبان التقيا في وسط الزحام..
أرواحنا تسبق أجسادنا..
تسرق الوقت..
تزاحم خطواتنا كل المواعيد..
وتنكث العقود والمواثيق..
مشاعر شتى تنتابنا..
خاطفةً هي نظراتكِ نحوي..
كما نظراتي.. إليك ِ..
رقيقةً تلك الأحاسيس..
ابتسامتي بفرحة اللقاء..
وشعورك، سعادة..
بادية ببريق عينيكِ..
صادقة قلوبنا..
قبل اللقاء ووقته.. وما بعده..
تترجم إحساسًا جميلًا..
أسمعُ نبضات قلبكِ..
تُعزف على أوتارها..
أغنية اللقاء..
معزوفة الانتظار..
تُغني حروف الحب..
موسيقى يغمرها الاشتياق..
كـشوق النجوم للسماء..
كريشة فنان..
يرسم لوحة ربيع العمر..
بـأزهى الألوان..
سريع لِقاؤنا..
في زحام الحياة..
وضجيج الكون..
تبدين كفراشةٍ تحلقين..
ترفرف بجناحيها..
تتراقص سعادة..
كالغيم تمطرين..
حُبًا، عشقًا،، لهفة،، سعادة،، وحنينًا..
تقبل روحي نحوكِ..
وأحلامي تلونين..
يخيم الظلام ويعم السكون..
ينام القمر..
تُطفأ مصابيح الطرقات..
تتبدد مخاوفي معكِ..
كالشمس أنتِ تشرقين..
لكن!!..
أحسُ بالخوف..
أشمُ رائحة اضطراب..
تلوح في نظرة عينيكِ..
رجفة أصابع يديكِ..
كلمة وحرف وحروف..
تتعثر على شفتيكِ..
أغنية الفرح!!
تتبدل إلى لحن حزين..
صمتٌ وصمت يتلوه صمتٍ..
دمعٌ ودمع ودموع..
أسمع نبرةً خافتة..
تبدي بعض مخاوفكِ..
خوفًا من الفراق..
خوفًا مما بعد اللقاء..
خوفًا من الذبول..
وتبدل الألوان..
من تحول ضياء الشمس!!
إلى أفول وخسوف..
ونور القمر إلى كسوف..
خوفًا من الاشتياق..
والمزيد من الأشواق..
تمتمة الحروف بين شفتيكِ..
تبوح ببعض الكلمات..
لا تترك مساحة..
اشتياقي إليك فارغة..
فدونك روحي..
تعيشُ لحظات احتراق واحتراق..
كـجمرة مندثرة تحت الرماد..
حتى الموت..
