وجوه في «ديرتي جميلة».. من الملاحة.. إيمان آل فردان تقاسم ابنتها فاطمة الفرشاة والألوان

لعبت الوراثة دورها لتجمع الأم مع ابنتها في الركن الفني ضمن فعاليات “ديرتي الجميلة” والمقام في منتزه الملاحة، ليلتقي فن الأم بالديكوباج مع فن عدة مدارس مثلتها أربع لوحات للابنة.

فمن بين كل اللوحات ستلفت انتباهك لوحة على صينية تقديم خشبية لابنة الملاحة الفنانة التشكيلية إيمان علي حسن آل فردان، التي قادتها المشاركة الأولى لابنتها فاطمة يحيى منصور الفردان للمشاركة بها، وعن ذلك تقول: “المشاركة كانت باقتراح من ابنتي كونها مشاركة بأربع لوحات، لذلك أحبت أن تكون لدي مشاركة معها وهي من اختارت هذه اللوحة من لوحاتي”.

لوحة على صينية تقديم
واللوحة عبارة عن فن الديكوباج على صينية تقديم خشبية، واستخدمت ألوان الأكريلك بالإضافة إلى التأثيرات، حيث اختارت الزخرفة بالتنقيط باللون الفضي من ألوان الزجاج.

والعمل يحمل معنى فتاة العز والكرم المثقلة بالكتمان، والتي لا تهزها المغريات مهما علا شأنها في المجتمع، والطابع والزي التراثي يعبر عن بنت الغنى والثراء والأصل، كما أن صينية التقديم مرتبطة بصفة الكرم التي هي من طباع أهل الجود في الفتاة.

تعلق من الجذور
وعن تعلقها بالفن ونقله لابنتها قالت: “أمي وجدتي كانتا تمارسان فن الزخرفة على الملابس والخياطة، وأنا أخذت منهما موهبة الرسم وبالتالي ابنتي كانت تشاهد اهتماماتي بالرسم والتشكيل وتحضر معي أحيانًا دورات الرسم عندما كانت طفلة وورثت هذه الموهبة، وأشعر أنها أكثر دقة مني وأمنيتي أن أجدها تتفوق وتتطور أكثر في هذا المجال وتبدع فيه، فهي بدأت الرسم من مرحلة رياض الأطفال وكنت أشجعها فيه، وهي الآن خريجة إدارة فعاليات من كلية لينكون.

وذكرت “الفردان” أن اهتمام ابنتها أكثر كان في البداية في رسم الطبيعة الصامتة والأنمي ثم تطورت فاتجهت إلى البورتريه وتجد نفسها فيه والرسم تعده متنفسًا.

وعبرت عن سعادتها بذلك بقولها: “جميل جدًا أن يجد أحد الأبوين أحد أبنائه يرث شيئًا من موهبته وكأنه نسخة مصغرة له”.

وتابعت: “أما عن تعلقي بفن الرسم فكان من أيام دراستي الابتدائية منذ الطفولة وإلى الآن علاقتي بالفن وتذوق الفن وثيقة جدًا، حيث أحب التشكيل أكثر من أي شي مادي آخر، والساعات التي أقضيها وأنا أرسم لوحة هي من أجمل اللحظات في حياتي، إلا أن التدريس أخذ جل وقتي وأصبحت مُقلة جدًا لضيق الوقت”.

وتمنت “الفردان” أن يكون لديها الوقت ويصبح إنتاجها التشكيلي متنوعًا أكثر، كما ذكرت أنها تتابع أخبار المعارض والورش التشكيلية بشغف، وآخرها كان التحاقها بدورة للرسم عن بعد للفنانة صابرين الماجد من الأحساء.

خط كوفي وكاريكاتير
وعن كونها معلمة لغة عربية، قالت: “أحرص جدًا على اكتشاف الطالبات الموهوبات في الرسم والخط والكتابة الأدبية، وأحاول أن أبرزهن في المدرسة وأنمي موهبتهن، فقد أقمت لهن ورش عمل للخط الكوفي حيث إني أتقنه من بين الخطوط، وكذلك ورشة تدريبية للرسم الكاريكاتيري وهي على مستوى طالبات المدرسة والتي كان لها الأثر الجميل بالنسبة لي وللطالبات”.

ورغم أنها تعلمت الخط الكوفي ذاتيًا لكنها كانت ضمن لجنة التحكيم في مسابقة في إحدى السنوات على مستوى المنطقة الشرقية لمدارس تعليم الكبيرات، كما أنها شاركت بلوحاتها الفنية بمعارض تشكيلية جماعية سابقًا منذ سنوات بعيدة على مستوى القطيف وفي معرضين على مستوى البلدة، وعلى مستوى القطيف كان المعرض التشكيلي الثاني عشر والسادس عشر بمركز الخدمة الاجتماعية، وكذلك معرض الفنانات الواعدات بلجنة التنمية الأهلية بالملاحة ومعارض فعاليات المدارس.

مشاركة أولى
وعن مشاركتها الأولى ذكرت الفنانة فاطمة الفردان أنها بعد إرسال إعلان المشاركة بمعرض الفعالية، أحبت المشاركة لأول مرة وحصلت على التشجيع من والديها وأقاربها.

وبينت أن أثر شغف والدتها بالفن وحضورها معها بعض الدورات في صغرها استمر معها في الرسم إلى الآن، وصقلت موهبتها عن طريق الالتحاق بعدة دورات مع مجموعة من فنانات المنطقة وغيرهن عن طريق دورات الأونلاين.

عدة مدارس
وقالت: “شاركت بأربع لوحات مختلفة المدارس الفنية؛ فكانت المدرسة التشكيلية في لوحة حوت قطرات المطر على زجاج النافذة، والمدرسة السريالية وكانت بلوحة تجمع بين الحجر والإنسان والماء، والمدرسة الواقعية حوتها لوحتان بورتريه واحدة لوجه امرأة والثانية للفنان “Kim kibum” الملقب “KEY” من الفرقة الكورية شايني.

ووجهت “الفردان” -في ختام حديثها- الشكر للقائمين على الفعالية بقولها: “كل الشكر والتقدير للقائمين لاختيارهم لوحاتي لتكون ضمن معرض تشكيلي في مهرجان ديرتي جميلة”.


ملاحظة.. مصدر الصور الفنانة فاطمة الفردان


صور من المعرض



error: المحتوي محمي