وجوه من حملة التبرع بالدم في القديح.. خطأ طبي يحوّل يحيى البشراوي إلى صديق لـ بنوك الدم

تفاجأ الطالب في المرحلة الثانوية يحيى البشراوي، قبل نحو 21 عامًا، وأثناء إحدى الحصص الدراسية، باستدعائه من قبل إدارة المدرسة، بشكل عاجل، ليعلم حينها أن إحدى قريباته تصارع المرض من أجل الحياة، وهي بحاجة ماسة لعدد كبير من المتبرعين بالدم، ووقعت أنظار العائلة حينها عليه، كما بقية أفراد أسرته، فسارع دون تردد رغم كونها التجربة الأولى له في التبرع، ومنذ ذلك التاريخ، أصبح وجهًا مألوفًا في الحملات وصديقًا حميمًا لبنوك الدم.

يقول البشراوي (44 عامًا)، والذي يعمل في أحد القطاعات العسكرية، إنه كان يبلغ من العمر حينها 17 عامًا، وأن ذلك اليوم كان فارقًا في حياته، حيث تعرضت زوجة أحد أقربائه إلى خطأ طبي، وأصيبت بسببه بنزيف حاد، واستدعى الأمر حينها لحشد المتبرعين بالدم، من قبل المستشفى والعائلة، وبعد شفائها بفضل الله سبحانه وتعالى، أدرك حينها وبشكل مبكر، أهمية المبادرة بالتبرع بالدم، والمشاركة في الحملات، التي تقيمها الفعاليات الرسمية والاجتماعية الأهلية، لسد حاجة بنوك الدم في المنطقة.

وأوضح البشراوي، الذي كان من أوائل المبادرين بالحضور للتبرع في الحملة التي تشهدها جمعية مضر في بلدة القديح بمحافظة القطيف، وتختتم مساء الخميس 3 شعبان 1444هـ، مبينًا أن التبرع والإسهام في هذه الحملات يشجع المجتمع على العطاء، ويعزز من روح التكافل الاجتماعي بين أبناء الوطن، مؤكدًا أنه يحرص وبشكل سنوي على الإسهام في جميع الحملات مع الأخذ بعين الاعتبار الفترة الفاصلة بين كل عملية تبرع.

واختتم “البشراوي” موجهًا حديثه للجيل القادم بأن يسهموا في مثل هذه المحافل لإنقاذ كل محتاج، فنصف لتر واحد من دم المتبرع يمكن أن ينقذ ثلاثة أرواح، ويرسم مليون ابتسامة.


صور من حملة التبرع




error: المحتوي محمي