في حملة توعوية.. «مواساة القطيف» تؤكد على أهمية الكشف المبكر عن السرطان.. وتحذّر من عوامل خطورة الإصابة وتبيّن طرق الوقاية منه

حذّرت استشارية أمراض الدم الدكتورة إيمان شيخ روحة من عوامل الخطورة المسببة لمرض السرطان حسب منظمة الصحة العالمية والمتمثلة في التدخين أو مضغ التبغ ووجود تاريخ عائلي للإصابة بالسرطان وتعاطي الكحول والتقدم بالعمر وكذلك فرط التعرض لأشعة الشمس والتعرض للإشعاع المؤيّن، وأيضًا التعرض لمواد كيميائية معيّنة لفترات مستمرة والنظام الغذائي السيئ أو قلة النشاط الجسدي أو فرط الوزن.

وأكدت الدكتورة إيمان على أهمية التشخيص المبكر الذي يسمح باكتشاف المرض قبل ظهور الأعراض ويرفع نسب الشفاء إذا اكتشف المرض في مراحله الأولى بنسبة قد تصل إلى 80% وما فوق بحسب مرحلته ونوعه واكتشافه المبكر، لافتةً إلى أن أكثر الأسئلة التي وجهت لها هي: هل مرض السرطان وراثي؟ وكيف يمكن الوقاية منه؟

جاء ذلك خلال الفعالية التوعوية التي نظمها مستشفى المواساة بالقطيف تزامنًا مع اليوم العالمي للسرطان، والتي أقيمت يوم السبت 27 رجب 1444 في سيتي مول القطيف.

وتهدف هذه المبادرة إلى تشجيع السيدات والرجال على الكشف المبكر عن مرض السرطان ورفع درجة الوعي بعوامله وأعراضه وفوائد التشخيص المبكر.

وذكرت الدكتورة إيمان أنواع السرطان المنتشرة في المملكة العربية السعودية وهي سرطان الثدي، وسرطان القولون، وسرطان الغدة الدرقية، وسرطان الغدة اللمفاوية، وسرطان الدم، موضحةً الأعراض التي تظهر ومنها وجود سماكة أو كتلة في أي جزء من أجزاء الجسم، وقرحة لا تلئم وبحة في الصوت أو سعال لا يزول وغيرها الكثير.

ولفتت إلى خطورة تعاطي الهرمونات على شكل أدوية لعلاج المشاكل التي يسببها سن اليأس، حيث يمكن لهذه الهرمونات أن ترفع نسبة خطورة الإصابة بسرطان الثدي وعنق الرحم عند النساء، مبيّنة أن فيروسي التهاب الكبد c وb قد يؤديان إلى سرطان الكبد وأن فيروسات الورم الحُليمي هي السبب الرئيسي للإصابة بسرطان عنق الرحم.

ونوهت بأن علاج السرطان يعتمد فيه نوع العلاج المستخدم حسب نوع السرطان وحجم وموضع الورم ومرحلة المرض وصحة المريض، مشيرةً إلى أن العلاج يمكن أن يتضمن الجراحة والمعالجة الإشعاعية والمعالجة الكيميائية وزرع الخلايا الجذعية في بعض الأحيان لأن العلاج يختلف من حالة إلى أخرى.

ونوّهت بأن العناية الداعمة تكون بمعالجة لضبط الأعراض وتخفيف الآثار الجانبية للعلاج والمساعدة على التعامل مع الانفعالات وأيضًا التعامل مع الألم المصاحب للسرطان وعلاجاته.

ونصحت باتباع نمط حياة صحي وممارسة الرياضة وتجنّب عوامل خطور الإصابة بمرض السرطان، مؤكدة على أهمية الكشف المبكر الذي يرفع فرص ونسبة الشفاء.

من جانب آخر، تحدث اختصاصي الأشعة الدكتور أحمد مختار عن أنواع الأشعة ودورها في اكتشاف الأمراض الخبيثة.

يذكر أن مستشفى المواساة بالقطيف يشارك في الحملات التوعوية التي تشهدها المملكة، بالتزامن مع اليوم العالمي للسرطان، كما تحتفي المملكة والعالم بهذا اليوم من كل عام بحملات وبرامج وأنشطة توعوية، بهدف خفض الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير المعدية بنسبة 25% بحلول عام 2025، وتثقيف المجتمعات وتوعيتها بأمراض السرطان، وطرق الوقاية، وتشجيع الكشف المبكر، وتلقي اللقاحات الوقائية، والتوعية بأهميتها، والتأكيد على أن الحلول ممكنة ومتوفرة، وبإمكاننا كأفراد أو مؤسسات وهيئات حكومية وغير حكومية تقديم وسائل الدعم والتوعية والوقاية من السرطان.




error: المحتوي محمي