جسدت الفنانة التشكيلية تهاني عبد الله عبد العظيم الشبيب، حكاية عن ماضي المرأة بالقطيف عبر مشاركتها في معرض “قصة لوحة” على خلفية مهرجان بيت السرد للقصة القصيرة السادس بقاعة عبد الله الشيخ للفنون بالدمام.
وجاءت مشاركتها بلوحتين؛ إحداهما بالألوان الزيتية والأخرى كانت بالفحم لكنهما تقاسمتا التزين بصورة “الردا” القطيفي وهو ما كانت ترتديه المرأة القطيفية قديمًا.
واصطبغت لوحتا الشبيب بالهوية القطيفية التي تنتمي لها، وذكرت أن لوحتها الملونة كانت بالألوان الزيتية واستخدمت معها المعاجين بالخلفية وأفصحت بأنها لا تزال من خلال اللوحة تؤكد على حبها وانتمائها لتراثها الذي يشكل هويتها.
وحكت قصة لوحتها بقولها: “المرأة في اللوحة متزينة بالذهب والريحان بملابس تقليدية مطرزة بأجمل النقوش كما العروس قديمًا واللبس الأسود الخارجي هو ( الردا) كما كان يسمى قديمًا وهو بمثابة العباءة في يومنا الحالي، أما عن الأسى في تلك النظرات والجرة المكسورة فهو تعبير عن التراث المندثر يومًا بعد يوم.
ورغم أن لوحتها الثانية كانت بلون الفحم لكنها جسدت لون الماضي الأخضر المليء بالمزارع والمرأة فيها وجمعها للريحان منها بالسلة المصنوعة من الخوص والتى تدعى “الزبيل”.
وأشارت إلى أنها تعشق رسم البورتريه بشكل كبير؛ حيث إنها بتأملاتها العميقة والدقيقة تلتقط الصور التي تأخذها لأشخاص آخرين وتكون قد لامست تشابهًا بينهم، فهي تسبح وتمجد الله لعظيم خلقه حيث التكوين واحد ولكن لكل منها صور مختلفة وهذه من عبادة التأمل التي تلازمها حسب تعبيرها، وأضافت أنه كثيرًا ما تستثيرها طبيعة بيئة القطيف من النخيل والواحات والبيوت القديمة فهي تلهمها كثيرًا.
يُذكر أن للشبيب عدة مقتنيات في القصور الملكية وفي السفارة السعودية، ولها مشاركات عديدة في المعارض الجماعية ولها معرض ثنائي مع الفنان مازن الحسين باسم (بقايا تراث) كما أنها أقامت معرضًا لمتدرباتها من إنتاج الدورات وكان باسم (لكل نظرة حكاية) وتؤمل وتسعى في القريب لإقامة معرض شخصي لها.
من المعرض