في يومه الثاني.. بيت السرد بالدمام يجمع قصص موسى الثنيان وزهراء الشوكان وحليمة بن درويش

شارك عدد من قُصّاص القطيف في الأمسية القصصية لليوم الثاني والذي صادف الثلاثاء 23 رجب 1444هـ، ضمن فعاليات مهرجان بيت السرد للقصة القصيرة السادس والذي نظمته جمعية الثقافة والفنون في قاعة عبدالله الشيخ للفنون.

قصة الثنيان تبدأ بنعي
وشارك القاص موسى الثنيان في الأمسية القصصية الأولى والذي كان معه بنفس الأمسية القاصة سارة العفيصان ووفاء عمر صديق وأدارتها طاهرة السيف بقصة حملت عنوان “جناب المحترم ماغاوا” وهو عبارة عن جرذ نفق في 11 يناير 2022م عن عمر 8 سنوات وقد ساهم في فك الألغام الأرضية في كمبوديا مما ساهم في إنقاذ الكثير من البشر، وقد تمثلت فكرة القصة بعقد مقارنة بينه وبين جندي حرب غزا البلدان وأحرق البيوت والحدائق والمدارس بالمدافع ووضع الألغام.

وصوّر الثنيان نعي البشرية حين مات الجرذ حيث افتتح الأمسية بنعي له وقول: “لماغاوا المجد والسلام”، لجعل الجمهور يتساءل من هو ماغاوا، لينطلق بعدها بقراءة النص.

ووجه ابن القطيف الثنيان رسالة شكر لجمعية الثقافة والفنون على هذه المبادرة في احتفائها بيوم القصة العالمي الذي وصفه بأنه يعطي زخمًا كبيرًا لكتابها، كما وصف اختيار الأديبة ليلى الأحيدب بأنه لفتة جميلة منهم لما أثرته الكاتبة من كتابات وعطاء للمشهد الثقافي.

15 قصة في 10 دقائق
وتحدت القاصة والشاعرة زهراء الشوكان نفسها في الأمسية الثانية التي أدارها زكريا العباد حين شاركت فيها بـ15 قصة قصيرة جدًا بالوقت المخصص لكل قاص بـ10 دقائق حيث شارك معها بالأمسية القاصة شدى الجاسر ورهف حوراني.

وبيّنت الشوكان أنها تكتب الأجناس القصصية الأخرى ولكنها اختارت المشاركة بالقصة القصيرة جدًا لأنها ترى أن القصة القصيرة منبرية أكثر والنصوص الطويلة برأيها تُقرأ أكثر مما تُسمع وقالت: “قد تفقد انتباه المتلقي وشغفه وقد تخشى أن يصاب بالملل حين يطول النص، وأرى أن القصة القصيرة جدًا مناسبة جدًا للأمسيات فالقصة القصيرة جدًا تتميز بأنها مكثفة جدًا، مركزة، قوية، عاصفة، جريئة، مشوّقة، صادمة، وخاطفة، كومضة لذلك سُميت ومضة قصصية”.

وأضافت أن القصة القصيرة جدًا قريبة نوعًا ما من الشعر لكونها يمكن أن تحميلها لغة شعرية ومجازًا ورمزًا، مبيّنة أنها بصفتها شاعرة فلذلك تميل لهذا الصنف القصصي.

وعبّرت عن سعادتها بالأمسية والدعوة للمشاركة فيها ووصفتها بأنها كانت جميلة وممتعة بجمال ما حملت من إبداع القاصات المشاركات وكذلك المداخلات النقدية المميّزة من كل من عادل جاد ومحمد مدخلي وغيرهما، مؤكدة أنها كانت مداخلات مثرية وعميقة.

ووجهت ابنة تاروت الشوكان شكرًا خاصًا للأديبة مريم الحسن لجهودها المميزة في تنسيق المهرجان وكذلك عادل جاد ومقدم الأمسية القاص زكريا العباد على حسن إدارة الأمسية، كما شكرت الحضور الكريم على حسن الاستماع والتفاعل.

عودة بعد توقف
وأشارت القاصة حليمة بن درويش في الأمسية الثالثة والأخيرة لليوم الثاني إلى أن مشاركتها في مهرجان بيت السرد للقصة القصيرة هي أول مشاركة لها فيه والتي كانت فرصة لها للرجوع مرة أخرى لكتابة القصة وألقائها، منوهة بأن بداياتها كانت مع كتابة القصة وبعدها انقطعت لسنوات وركزت أكثر على الشعر والشعر النثري تحديدًا والمقالات.

وأوضحت أن دعوة مهرجان بيت السرد وتحديداً مهرجان القصة كانت فرصة لها لكي تعود من جديد، وعبّرت عن سعادتها بالمشاركة وفخرها بها بقولها: “شعرت أن هذا الفن قريب مني وجميل أن نمارس هذه الفنون الكتابية، وقد كانت الأصداء جميلة وألقيت ما يقارب أربع نصوص والحضور كان جميلًا جدًا ورغم أن أمسيتنا بدأت متأخرًا حيث كان هناك ثلاث أمسيات في ليلة واحدة ونحن بدأنا في التاسعة والنصف ولكن الحضور حافظ على تواجده والقاعة كانت ممتلئة”.

وشاركت في أمسية ابنة التوبي ذاتها، القاصة بتول محمد فيما اعتذرت القاصة هبة قريش والتي كان مقررًا مشاركتها في الأمسية التي تديرها مريم الحسن.




error: المحتوي محمي