تشكيليو القطيف يجردون فنهم.. في «بلا ملامح» بـ الأحساء

ترك ستة من فناني وفنانات القطيف التشكيليين من أصل 32 فنانًا وفنانة مشاركين من المنطقة الشرقية، بصماتهم على جدران معرض “بلا ملامح” الذي يقام في دار نورة الموسى بالمبرز في الأحساء.

وضمت المشاركات القطيفية كلًا من سعاد وخيك، وعواطف آل صفوان، وسيما آل عبد الحي، وقصي العوامي، وعفاف الجشي، وصفاء الجنبي، ممن لهم بصمة في فن التجريد.

نفس الاسم
قد تتوافق بعض العناوين مع ما ترسم في لوحاتك فتكون متواءمة معها تمامًا، وهذا ما شعرت به الفنانة ونائبة رئيس جماعة التشكيل سعاد وخيك، التي ذكرت أن لوحاتها الحالية تمثل نفس اسم المعرض “بلا ملامح” وهي عبارة عن أعمال تجريدية، حيث قالت: “عملي المشاركة به ذو مقاس متر في متر يمثل تجريد الموروث البحري، حيث كان مصدر رزق معيشي للآخرين فقد جردت العمل بأسلوبي الخاص، واستخدمت خامة الكانفاس وألوان الإكريلك وبعض التأثيرات في العمل الفني”.

حالة مزاجية
وبعكس ما تكون عليه حواء من الحالة المزاجية المتقلبة اتخذ آدم الوحيد المشارك من فناني القطيف بالمعرض وهو الفنان التشكيلي قصي العوامي لوحة “حالة مزاجية” لتكون لوحته التجريدية التي حملت الألوان والحروف وغيرها لتعكس تلك الحالة.

وذكر “العوامي” أن اللوحة مقاس متر في متر، واتبع فيها الأسلوب التجريدي مستخدمًا ألوان الإكريلك على قماش مشدود، كما استخدم الشاشة الحريرية لطباعة الأحرف وعمل عدة طبقات لونية بأسلوب البناء والهدم للوصول للنتيجة المطلوبة.

وأشار إلى أنه في العادة يوظف عدة مفردات مثل الحرف العربي والرموز والزخرفة والطباعة ويوزعها على مساحات اللوحة ويستخدم الفرشاة والسكين في تلوين المساحات، وهذه المفردات تعكس الهوية الوطنية والمحلية في اللوحة وقال: “أنا أميل للرمزية أكثر من المباشرة في الطرح”.

مجرد من الاسم
قد ترى رسومات متداخلة من الفن التجريدي ولكن حين ترى بحرًا متلاطمًا من الألوان والرسومات المرتبطة ببعضها بتقنية العزل بالشمع أو الباتيك بشكل مميز، فبالتأكيد ستعلم أنها بصمة الفنانة التشكيلية عواطف آل صفوان، التي تعتمد في رسوماتها هذا النوع من التقنية.

وذكرت “آل صفوان” أنها شاركت في المعرض بلوحتين من النوع التجريدي التعبير، وجاءت كل منهما مجردتين من الاسم؛ لأنها لا تحب تسمية أعمالها وهو ما جاء مناسبًا لفكرة المعرض فاللوحتان تتحدثان عن تراث منطقتها تاروت وعموم تراث القطيف، واستخدمت فيهما خامة الباتيك.

وأشارت إلى أن الباتيك منتشر في شرق آسيا وليس منتشرًا بالسعودية، وسبق أن أخذت فيه كورسًا منذ ثلاثين عامًا لتعتمده كتخصص لها برسوماتها به وتطور فيه ما تشاء.

تجريدي.. لا “خرابيش”
وحمل المعرض اسم “بلا ملامح” ليرى زواره اللوحات على جدرانه أشكالًا ونماذج مجردة تنأى عن مشابهة المشخصات والمرئيات في صورتها الطبيعية والواقعية، وقد تسمع من يُطلق عليها من غير الداخلين في أجواء الفن “خرابيش” لكنها في عالم الفنون تسمى الفن التجريدي الذي يحفزك فنانوه لإطلاق العنان للخيال والتأمل لتفسير تلك الرسوم المجردة.




error: المحتوي محمي