من صفوى.. فاطمة آل إسماعيل ضمن فريق «أحلام».. توجن بالمركز الأول عن مسار التصميم لتحقيق الأثر الاجتماعي في تحدي «ديزايناثون»

من بين 500 مشارك في النسخة الأولى من تحدي “ديزايناثون” الذي تنظمه هيئة فنون العمارة والتصميم، استطاع فريق “أحلام” أن يحظى بالمركز الأول في مسار التصميم لتحقيق الأثر الاجتماعي، بمشروعهن “بهاء” وهو عبارة عن ملابس تكيفية لذوي الإعاقات الحركية الشديدة.

الفريق الذي تكون من 4 مشاركات، جمع بين 3 عضوات من العاصمة الرياض، وواحدة من بنات مدينة صفوى بمحافظة القطيف، وهن: فاطمة علي محمد آل إسماعيل “طالبة تصميم صناعي بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل -صفوى-“، وأحلام كلنتن “اختصاصية علاج طبيعي”، وريما الكاظمي “سيدة أعمال”، وبثينة الأنصاري “علوم حاسب”.

ابنة صفوى تصافح “الرياض”
تعرفت فاطمة على المسابقة بحكم دراستها في كلية التصاميم وذلك عن طريق إيميل الجامعة والإرشاد الأكاديمي، مشيرةً إلى أن الكلية مهتمة بالمشاركة في المسابقات المحلية والدولية، وحصدت المراكز الأولى في العديد من المسابقات.

وبعد التحاقها بالمسابقة تعرفت على أعضاء فريقها بعد المشاركة في المسابقة، حيث إن الاشتراك في المسابقة فردي وتكوين الفرق يكون في اليوم الأول للمسابقة بالرياض.

وحول ذلك قالت لـ«القطيف اليوم»: “تم عمل جولات تعريفية بين الأعضاء لإتاحة فرصة للتعرف عليهم من أجل تحديد الفريق، ومن ثم تكون فريقنا بعد أن طرحت أحلام كلنتن الفكرة، ومن ثم قمنا بالانضمام لها لإكمال الفريق من جميع النواحي وتنويع التخصصات”.

بـ”بهاء”.. ساندن ذوي الإعاقة
شارك الفريق بمشروع “بهاء”، وهو تصميم من أجل تحقيق أثر اجتماعي؛ يعنى بتعزيز التعاطف مع الآخرين والإحساس بهم وإيجاد حلول إبداعية لمشكلاتهم.

تقول آل إسماعيل: “قمنا بتحديد مشكلة حساسة في المجتمع حيث وجدنا أن ذوي الإعاقات الشديدة لا يستطيعون ارتداء ملابسهم باستقلالية؛ وقد لا تتوفر ملابس تناسب حالاتهم الصحية، لذا قمنا بالبحث أكثر في هذه المشكلة لمعرفة أبعادها ومن ثم إيجاد حل عن طريق تصميم ملابس تكيفية لذوي الإعاقات الحركية الشديدة لتسهل عليهم ارتداء ملابسهم عن طريق تقليل الوقت والجهد المبذول وزيادة ثقتهم بأنفسهم”.

وأضافت: “الفكرة الأساسية تعود للاختصاصية أحلام، وقد جاءتها الفكرة بعد تعرض والدها لكسر في يده، وقتها لاحظت معاناته وصعوبة حركته أثناء ارتداء الملابس، فانتابتها التساؤلات إذا كانت هذه إصابة لفترة بسيطة وأحدثت كل هذه المشكلات، فكيف بمن يعاني من إعاقة حركية شديدة، عندها بدأت بعملية البحث لتعرف أبعاد المشكلة من خلال التواصل المباشر مع المصابين ومن يعتني بهم بالأخص وذلك لأنها تمتلك مركزًا للعلاج الطبيعي”.

عن تحدي “ديزايناثون”
اختتمت هيئة فنون العمارة والتصميم اليوم، النسخة الأولى من تحدي “ديزايناثون”، الذي أقيم في العاصمة الرياض، بتتويج الفائزين في المسارات الثلاثة للتحدي وهي: التصميم لحياة صحية، والتصميم لتحقيق الأثر المجتمعي، والتصميم للاستدامة.

وشارك في المبادرة أكثر من 500 مشارك قدموا على مدار ثلاثة أيام العديد من الإبداعات ضمن المسارات المحددة للمسابقة التي تهدف لتطوير حلول مبتكرة في قطاع التصميم، والبحث عن حلول لتحديات عالمية، والتوعية بأهمية مفهوم التصميم التشاركي.

وتأهل من بين هؤلاء المشاركين 30 فريقًا للمرحلة النهائية عرضوا تصاميمهم على لجنة التحكيم التي اختارت من بينهم الفائزين في المسارات الثلاثة.

ومن جانب مسار التصميم للصحة العامة فاز بالمركز الأول فريق سبيل وتم منحه جائزة قدرها 100 ألف ريال، فيما كان المركز الثاني من نصيب فريق ممطر وتم منحه 50 ألف ريال، وأخيرًا فاز بالمركز الثالث فريق خطوة بخطوة وتم منحه 25 ألف ريال.

وفي مسار التصميم لتحقيق الأثر الاجتماعي فاز بالمركز الأول فريق أحلام وتم منحه جائزة قدرها 100 ألف ريال، فيما كان المركز الثاني من نصيب “Rans Team” وتم منحه 50 ألف ريال، وأخيرًا فاز بالمركز الثالث فريق حياك وتم منحه 25 ألف ريال.

وفي مسار التصميم للاستدامة فاز بالمركز الأول فريق وسم، وتم منحه جائزة قدرها 100 ألف ريال، فيما كان المركز الثاني من نصيب فريق”Table Mo1″ وتم منحه 50 ألف ريال، وأخيرًا فاز بالمركز الثالث فريق “Waste No more” وتم منحه 25 ألف ريال.

وقدم ديزايناثون فرصة للفرق المشاركة للاستفادة من الخبراء المختصين في تلك المجالات من خلال برنامج غني من الجلسات الحوارية وورش العمل، مركزًا على تطبيق مفهوم “التصميم التشاركي” وذلك من خلال تنوع تخصصات أعضاء الفريق لتكون بخلفيات تصميمية وخلفيات أخرى داعمة كالتقنية، وعلم الاجتماع، والإحصاء، والهندسة، والطب، وغيرها.

وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة فنون العمارة والتصميم السعودية الدكتورة سمية السليمان أن أكثر من 500 مشارك أسهم بشكلٍ مباشر في النهوض بالقطاع عبر استكشافهم للتحديات، ومن ثمّ تكوين فريق يجمع خلفيات مختلفة تعزز من مفهوم التصميم التشاركي، وحل هذه التحديات باستخدام منهجية التفكير التصميمي، التي ستلهم للوصول لأشكالٍ من الحلول غير التقليدية والمنتظرة من مثل هذا المجتمع.

يذكر أن “ديزايناثون” وعلى مدى ثلاثة أشهر شهد العديد من الجلسات الحوارية، وورش العمل التي رفع جودة مخرجات هذه النسخة، ففي اليوم الأول نظمت الهيئة جلسة حوارية تعريفية عن كل مسار، وجلسة أخرى بعنوان “منهجية التفكير التصميمي”، أما اليوم الثاني فقد تم تقديم ورش عمل حول منهجية التفكير التصميمي، وفي اليوم الثالث والأخير تم عقد ورشة عن آلية تسجيل حقوق الأفكار مقدمة من الهيئة السعودية للملكية الفكرية.




error: المحتوي محمي