اليتيمة

و أنا اليتيمةُ بالكبر
من بعدِ فقدكَ لا مفر
البيتُ ضاقَ بوسعهِ
و على الظلامِ قد استقر
ما عدتُ اطعمُ سائغاً و الشربَ أطعمهُ أمر
أينَ ابتسامةُ والدي ؟
هي بلسمٌ عندَ الضجر
إن هالني أمرٌ أتى
أجدِ السلامةَ في النظر
و يديهِ دوماً سجدتي
و بها الفؤادُ له مقر
و الصدرُ كهفُ سلامتي
إن عادَ بي يوماً خطر
فعنايةٌ و رعايةٌ و حمايةٌ من كلِ شر
يا والدي ، الشمسُ غابتْ و النجومُ مع القمر
و غدا الظلامُ مُسامري و له الشكايةُ و السمر
و الصبحُ فيه وسيلتي كيما أراكَ من الصور
كيما أناغيَ خاطري أَن الفراقَ متى استمر
ستكون أنت بجانبي و الظلُ منك له أثر
لكن يتميَ مؤلمٌ يا والدي عندَ الكبر



error: المحتوي محمي