اجتمع أكثر من 40 متطوعًا من منسوبي وزارة الصحة، في وجود رئيس الهيئة الطبية العامة بالمنطقة الشرقية سعادة الدكتور سعد الغامدي لتفعيل “يوم الصحة”، والذي نظمته الهيئة الطبية العامة بالمنطقة الشرقية لرفع الوعي المجتمعي، حيث نظمت أركانًا تثقيفية لمناقشة أهم الأمراض التي يُخشى منها على المجتمع، وتم توعيتهم للوقاية من الأمراض المعدية والمزمنة والمستجدة والخطيرة، وذلك على مدى 5 أيام، بدأت من يوم الأربعاء 10 رجب 1444هـ إلى الأحد 14 رجب 1444هـ في مجمع سيتي مول القطيف.
واشتملت الفعالية على أكثر من 10 أركان توعوية؛ منها ركن الأمراض المعدية، وركن مكافحة العدوى، وركن الأمراض المزمنة، وركن التغذية، وركن الأسنان، وكذلك ركن القدم السكري، وركن الزواج الصحي الآمن، وركن العيادة الطوعية لفحص نقص المناعة، وركنا الأدوية والمضادات الحيوية، والركن الاستشاري الطبي، إضافةً إلى ركن الهيئة الطبية.
وذكرت قائدة الفعالية استشارية أمراض الميكروبات الطبية ومكافحة العدوى الدكتورة أميرة البناي، أن الهيئة الطبية العامة حريصة جدًا على تقديم خدمات كثيرة للمساعدة في علاج المرضى سواء داخل المنطقة الشرقية أو خارجها.
وبينت أن ركن الزواج الآمن يهدف إلى تكوين مجتمع خالٍ من الأمراض والتعريف بعيادة المشورة والفحص الطوعي والأمراض المنقولة جنسيًا وبسبب الإدمان، لافتة ً إلى أهمية الوقاية من سرطان القولون وأضرار السمنة المفرطة للأطفال والكبار.
واستعرض ركن العناية بالقدم السكري نصائح للمحافظة على القدم وتجنب أي التهابات في القدمين بالعناية المستمرة واليومية وغسلها بالماء الدافئ والصابون وتجفيف القدمين وخاصة ما بين الأصابع؛ لمنع أي فرصة لنمو البكتيريا والفطريات.
وحذر الركن من الطب الشعبي وفوضى الوسائل العلاجية غير الموثوقة، ومن ذلك مشكلة الكي والأعشاب وغيرها، والذي يؤدي إلى تفاقم حالة القدم السكري، فالالتهابات المتقدمة زادت سوءًا بعد تلك الطرق، مؤكدًا أهمية إجراء الفحص الدوري للقدمين من قبل الطبيب المختص.
وشهدت الفعالية فحص العلامات الحيوية وضغط الدم وقياس نسبة السكر في الدم والتثقيف بأخطار عدم انضباط مؤشرات هذه الأمراض.
وأشارت الدكتورة وسام السيهاتي في ركن التغذية إلى 5 مفاتيح غذائية أساسية تريح مرضى القولون العصبي وهي مضغ الطعام جيدًا، وتقسيم الطعام، وتناول الزبادي، وأيضًا شرب الماء المنتظم وتناول شاي النعناع، محذرةً من 10 أكلات تهيج القولون الهضمي كالقرنبيط والملفوف والذرة والأجبان والبروكلي والزبدة والشوكولاتة والفلفل الأخضر والمشروبات الغازية.
وأوضحت الممرضة فاطمة اليوسف، في ركنها أهمية التطعيمات التي تُعد خط الدفاع الأول لحماية صحة الأطفال وسلامتهم وضد الأمراض، مشيرةً إلى 13 مرضًا تحت مظلة التطعيمات.
وتطرقت إلى مضاعفات الحصبة وضرورة أخذ اللقاح، مشيرةً إلى أن من المضاعفات الشائعة للحصبة التهاب الأذن الوسطى والالتهاب القصبي الرئوي والتهاب الحنجرة والقصبة الهوائية والإسهال، وحتى في الأطفال الأصحاء سابقًا يمكن أن تسبب الحصبة مرضًا خطيرًا يتطلب دخول المستشفى.
وأشارت إلى أنه ستصاب واحدة من كل 1000 حالة حصبة بالتهاب الدماغ الحاد مما يؤدي غالبًا بتلف دائم في الدماغ، وسيموت من واحد إلى ثلاثة من كل 1000 طفل مصاب بالحصبة بسبب مضاعفات الجهاز التنفسي والعصبي، منوهةً بأن أفضل وأسلم طريقة للوقاية من الحصبة هي التطعيم ضد المرض في الوقت المناسب.
وتناولت اختصاصية طب عام ومكافحة العدوى شروق درازي، أنواع التهاب الكبد الوبائي وأعراضه وأهمية الوقاية والعلاج، موضحةً أسباب كل نوع من أنواعه.
وتحدثت اختصاصية الأحياء الدقيقة الطبية ياسمين عاشور، عن احتياطات العزل الرذاذي والعزل الهوائي وكذلك العزل التلامسي.
وبينت الدكتورة زينب آل إسماعيل، كيفية العناية والاهتمام بكبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة تعيقهم عن الحركة، ودعمهم معنويًا وجسديًا بالعلاج الطبي والعلاج الطبيعي والنفسي والاجتماعي؛ لرفع كفاءة حياتهم بأقصى مستوى يمكن تقديمه.
