طفلي دائماً ينقل أسرار المنزل للمدرسة ماذا أفعل؟
مشكلة حقيقية يعيشها الأهل تسبب لهم حرجاً شديداً مع الآخرين .
ولكي نعالج هذه المشكلة ينبغي علينا تحديدها وفهم دوافعها وطرق علاجها فمتى ماعرفنا كنه الشيء فهمناه ، وعرفنا معانيه ومؤشراته الدالة عليه .
يمكن تحديد سلوك الطفل في نقل الأسرار والمواقف ببعدين
الأول نقل الأسرار والمواقف للأب داخل الأسرة.
الثاني نقل الأسرار أو المواقف الأسرية للآخرين من خارج محيط الأسرة مما يسبب للوالدين حرجاً في غالب الأحيان.
بناء على ماتمت دراسته من حالات لهكذا نماذج
يمكن القول بأن الأطفال يعمدون إلى هذا السلوك غير السويّ بدافع:
1. لفت الانتباه والرغبة في الحصول على الإعجاب مِمّن حولهم .
2. البحث عن أكبر قدر من الاهتمام والرعاية وبالتالي السلطة من الآخرين .
من الإرشادات والتوجيهات التي تساعدنا كمربين سواء كنا آباء أو معلمين في تقليل أو حجب هذا السلوك غير السوي من الأطفال:
1- تأخير ردة الفعل إلى وقت آخر ( ففي حالة أتى لك الطفل او الطالب وأخبرك عن مشكلة من أخيه او زميله تمهل ولا تعطي الموضوع اهتماما بالغا فذلك يشجع على تدعيم السلوك الغير سوي عند الطفل )
2- إذا كانت المشكلة التي نقلها الطفل لنا مشكلة بسيطه فلاتعطه بالغ اهتمامك فذلك يشجع الطفل أو الطالب على الاستمرار في نهج هذا السلوك .
3- أما إذا كانت المشكلة التي نقلها الطفل عن أخيه أو عن زميله مشكلة كبيرة
فهنا نستدعي الطرف الثاني ونناقشه ولكن في ظل عدم وجود الطفل الأول .
4- لانعطِ فرصة للطفل أو للطالب لنقل كلام أو أسرار من بيته أو من بيوت الآخرين .
5- احرص على توجيه طفلك وتدريبه على طرق التعامل مع نوعية الأسرار
فالأسرار العائلية يجب أن تبقى في محيط الأسرة ولا ينبغي نقلها لأحد خارج المنزل .
بينما عليك أن توجه طفلك لأنْ يكون منفتحًا معك ولا يخفي عنك أي شيء يتعلق به
وتعليمه أنه ليس هناك أسرار نخفيها عن الوالدين .
وهذه النقطة شديدة الأهمية حتى لا يتعرض طفلك لتحرش أو تنمر أو أي اعتداء ولربما يجبره المعتدي على كتمان الأمر باعتباره سرً .
ختاماً هذه همسة في أُذن كل مربي ( احرص على عدم إفشاء الأسرار أمام طفلك فالكبار يمثلون القدوة المثالية للطفل ).
