أظهر 33 طفلاً وطفلة جمال موهبتهم بالرسم في معرض “المواهب الصغيرة” الذي أقيم في مبنى خيرية القطيف من تنظيم الفنانة التشكيلية سعاد وخيك.
وقد تمكن الأطفال من التعبير عن ذواتهم بالرسم وكان نتاجهم ينم عن حرفية في استخدام الزخارف والألوان وقد كان المعرض منمياً لثقتهم بأنفسهم ومشجعاً لمواهبهم.
وقد شاركت صبا الهزيم ذات الخمس سنوات بلوحتين اسمتهما: القمر والمجرة، مظهرة توجهاً مختلفاً بالرسم وتطوراً إذ ظهرت موهبتها من عمر السنتين تقريباً.
وتعشق صبا الرسم الذي يشعرها بالسعادة لذلك تستمر فيه طوال الوقت ولقد كانت سعيده جداً ًبمشاركتها في المعرض حتى آخر يوم في المعرض كانت تفكر بماذا سترسم في المعرض القادم وقالت مخاطبة والدتها: “ماما أريد أن أرسم جميع الكواكب في المعرض الجديد لأنها تحب الفضاء جداً”.
بدوره، قدم أمير الجشي ذو الخمس سنوات ونصف لوحة واحدة تحت تشجيع من جميع أفراد أسرته وبالذات من أخته التي تدرس بالثانوية وتشاركه نفس الموهبة ومربيته بالروضة الفنانة سعاد وخيك.
ويظهر أمير استمتاعاً بالألوان ويشعر بالإنجاز إذا بدأت تتضح معالم اللوحة، وكان سعيداً جداً بالمعرض وفخوراً بلوحاته.
وأتت مشاركة للطفلة زهراء الميداني ذات الست سنوات بلوحتين، تميزت بالألوان المبهجة منمية موهبة ظهرت من عمر الأربع سنوات تقريباً.
ولقد لقيت موهبتها تشجيعاً من كل العائلة وخصوصاً من جديها ووالديها ولقد ألحقوها ببعض الدورات منها القصيرة والأخرى تطول لمدة ٣ شهور، وشجعوها بتعليق لوحاتها في أماكن مثل البيت ومكاتبهم في العمل.
تقول زهراء بأنها إذا ترسم تحس بمتعة، وفي المعرض كانت سعيدة لما رأت لوحاتها وفخورة بنفسها وتشرح للناس عن الألوان المستعملة وسبب رسم هذه اللوحات.
ووجهت والدة زهراء الميداني كلمة شكر عبر “القطيف اليوم” بقولها: “أحب أن أشكر كل القائمين على المعرض خاصة الفنانة سعاد على تشجيعها للصغار، كانت التجربة جميلة جداً لابنتي وأعطتها ثقة بنفسها”.
وشاركت ريمان الفردان ذات السبع سنوات بلوحتين في المعرض مبدية موهبة جميلة ظهرت منذ الرابعة والنصف من عمرها وهي تحب الرسم كثيراً وتقلد من تراه من شخصيات.
ولقد اكتشفت الفنانة صاحبة المعرض سعاد وخيك موهبة ريمان أثناء تدريسها بالروضة ومنها تشجعت الصغيرة جداً على الرسم لأنها تتمنى أن تصبح مثل معلمتها وكذا كان للمربية مرفت خلتيت دوراً في تشجيع الفردان واستمرارها بالرسم.
وكان لريمان مشاركة سابقة بلوحة واحدة عندما كانت بعمر السادسة في معرض الفنانة ذكريات الزوري فهي عندما ترى لوحات الفنانين تتمنى أن لوحاتها مثلهم لذلك كان معرض مواهب صغيرة تنمية وتحفيز لها للمداومة.
وقد أثنى الفنان عبدالعظيم شلي على المعرض معتبراً إياه إنجازاً وإبداعاً لأنه احتواء للمواهب الصغيرة وهو حقل خصب لتشجيعها وتنميتها.
الجدير بالذكر أن معرض المواهب الصغيرة اشتمل على ورشة عمل لزهراء العلوي وكان ختامه في 1 محرم 1439هـ تكريم الأطفال المشاركين وتوزيع شهادات وهدايا تذكارية عليهم.