لامستْ قلبي وآمال شبايي
فاستفاق العشق من عين الغيابِ
لاعبتني موجة الآهات شوقا
أيقظتني من سبات و عذابِ
داعبتني نغمة الأشواق سرا
فهوى الإحساس في موج العتابِ
في سراب الشوق ذابت فرحتي
ورمتني أدمعي فوق شعابي
في لهيب الصدِّ أعفيت جراحي
وسلوت الحزن ندبا بارتيابي
لحظاتي في ثقوب العشق هامت
ومرايا الحبِّ أضحت في سرابِ
عابس الحظِّ فؤادي تائهٌ
يتهاوى في حميمِِ من رُهابِ
وحبيبي شمُسه لا تنطفي
بين سعدٍ وسرورٍ واختضابِ
هكذا تعزفني الأحزانُ لحنا
ينزف الآمال دمعا كاليبابِ
وحنيني سبحةُ في كفِّ لاهٍ
تتلوى في أفانين السحابِ
ما أنا إلا فتاتٌ من أنينٍ
وحديثٌ في عراقيل الغيابِ
شمعة ذابت وولت في شحوبٍ
فتوالى الهمُّ في ركب الخرابِ