العوامية تحتضن بيتًا للحرفيين في محافظة القطيف.. عبر اتفاقية بين هيئة التراث ومشروع الرامس

وقّعت هيئة التراث حق انتفاع مع شركة أجدان للتطوير العقاري للتعاون في الأنشطة والمشاريع ذات العلاقة بالتراث الثقافي.

وجرت مراسم التوقيع في المنطقة الشرقية بمشروع الرامس في وسط العوامية بمحافظة القطيف، حيث مثّل هيئة التراث رئيسها التنفيذي الدكتور جاسر بن سليمان الحربش، فيما مثّل شركة أجدان للتطوير العقاري رئيسها التنفيذي محمد بن عبدالمحسن العتيبي.

وتضمنت الاتفاقية حق الانتفاع بأحد المباني بمشروع الرامس في وسط العوامية والقيام بحمايته وتجديده وتطويره وصيانته وتشغيله واستثماره بالأنشطة التي تتناسب مع طبيعة وأهمية المبنى وفقاً لأحكام الفقرة رقم (4) من المادة (24) من لائحة التراث العمراني بما يتفق مع أغراض ومهام الطرف الأول في المحافظة على المواقع التراثية، وتفعيل مساهمته في التنمية الاقتصادية والثقافية وإحياء التراث، وذلك من خلال تشغيل المبنى وجعله مركزاً لبيت الحرفيين في محافظة القطيف.

وتعد بيوت الحرفيين إحدى المبادرات التي تعمل عليها الهيئة والتي تستهدف إحياء قطاع الحرف اليدوية والمساهمة في الحفاظ عليها من الاندثار والعمل على إقامة الأنشطة المجتمعية والمشاركة في المهرجانات والفعاليات الموسمية بالإضافة إلى ما تشمله بيوت الحرفيين من تقديم دورات أساسية في الحرف اليدوية، وورش عمل مساندة، إضافة إلى ورش إنتاجية والعمل على رفع قيمة المنتج الحرفي وتوعية المستهلكين بأهمية العمل في الحرف اليدوية، إضافةً إلى تمكين الحرفيين السعوديين.

ويأتي توقيع حق الانتفاع من خلال العمل على توحيد الجهود في المحافظة على التراث الوطني بكافة أشكاله وأنواعه سواء المادية وغير المادية، وحمايتها وتسجيلها ونشرها محلياً ودولياً.

يشار إلى أن هيئة التراث التابعة لـوزارة الثقافة تعمل على إنشاء بيت للحرفيين، وذلك ضمن جهود الهيئة الرامية إلى المحافظة على الثروة الثقافية وإدارتها بفعالية عبر توسيع دائرة إنشاء بيوت الحرفيين بالمملكة، وإبراز جمال الحرف اليدوية السعودية العريقة والأصيلة، مع العمل على تطوير قدرات الحرفيين والحرفيات السعوديين، ونشر العديد من التصاميم المبتكرة للحرف السعودية.

وتحتضن بيوت الحرفيين دورات أساسية في الحرف اليدوية، وورش عمل مساندة، إضافةً إلى ورش إنتاجية لتهيئة البيوت؛ لتكون مقرًا لإقامة الأنشطة المجتمعية والمهرجانات والمشاركة في الفعاليات الموسمية، إلى جانب تدشين هوية بيوت الحرفيين، التي تعد علامة تتميز بها القطع والمنتجات الحرفية المصممة والمنتجة في تلك البيوت؛ لرفع قيمة المنتج الحرفي وتوعية المستهلكين بأهمية العمل في الحرف اليدوية، إضافةً إلى تمكين الحرفيين السعوديين من خلال استخدام الهوية ووضعها على المنتجات والقطع الحرفية، تسعى من خلالها هيئة التراث إلى تأسيس مفهوم مبتكر في الحفاظ على الحرف اليدوية والاهتمام بها، وتطويرها كمصدر دخل وعنصر جذب للعاملين بها من خلال ورش العمل، والمنافذ التسويقية، والذي سيُسهم في بث الحيوية في مجال الحرف ورفع مستوى جاذبيتها للمجتمع.





error: المحتوي محمي