تهت ذهنا

أيام بعد فقدي لوالدتي رحمها الله تعالى حسست أني في عالم آخر غير الذي كان معها.

لست
أدري ما دهاني منذُ أن غادرتي عنا

أحسبُ
الأمرَ بسيطٌ فحياةُ المرءِ تفنى

و مسارُ
الناسَ موتٌ ردَ يوماً أو تمنى

لكن
الأصعبُ شأناً
أن يمتْ من كانَ معنى

و ترى
البيتَ خلياً
بعد عزٍ كان مغنى

فلهُ
الزوارُ تأتي كل حينٍ تتغنى

و بهِ
الأنوارُ دوما في ضياءٍ هو احنى

بركاتٍ
كل صوبً رحماتٍ كن شأنا

و أنا
الآنَ خليٌ
فاقداً للروح ركنا

لا تسل
ماذا دهاني
ضاعَ فكري تهتُ ذهنا



error: المحتوي محمي