ـ إلى حسن السبع.. الذي والذي والذي..!
أبلغوا الناطفيَّ عن خبرِهْ
زيتُهُ جفَّ؛ وهْوَ في أثرِهْ
:
نفض الليلَ عن ملالتهِ
عازفاً صبحَهُ على وترِهْ
:
وسقى، أمسِ، في حدائقهِ
آتياً عاشقاً إلى سمَرهْ..!
:
لا تُلحُّوا عليه. إن لهُ
وردَ صمتٍ أرقَّ من قدرهْ
:
وهْوَ أدرى بعطرِ سهرتهِ
حين مرَّ الصِّحابُ من صُورْه
:
ناحلٌ يحمل الظلالَ إلى
ضوئهِ، والنشيدُ في شجرِهْ
:
والجميلاتُ في مواسمهِ
يتهجّأنَ حُلوَ مُبتكَرِهْ..!
:
شايُهُ ساخنٌ، وفي فمهِ
طعمُ أنثى تنمُّ عن وطَرِهْ
:
أيّها الهمسُ حين تذكُرهُ
شاعراً؛ فاستجمَّ في سُوَرِهْ
:
محضنُ البحرِ والنخيلِ معاً
وصفاءُ الصفاءِ من مطرهِ
:
كلّما ثرَّ؛ أورقتْ لغة الـ
ـقلبِ، من سِيفِهِ إلى جُزُرهْ
:
وامَحى الليلُ عن ملامحهِ.
ليس من رهطهِ ولا نفرِهْ
:
إن حزناً يُغري ببهجتهِ
هو أنأى الألوان عن زهَرِهْ
:
لا يغنّي إلا وفي يدهِ
وردةٌ.. ملءُ وجنتَيْ قمَرِهْ..!
:
روحُهُ مطمئنةٌ فرحاً
هكذا مرّ في ضحى سَفَرهْ..!
:
هكذا مرَّ في أناقتهِ
باسمَ القلبِ، غيرَ مُعتكِرهْ..!
ترك الشايَ ساخناً، ومضى
عن قناديله.. إلى سهَرِهْ