الحاجة أم صالح المعلم

من هي أم صالح المعلم؟

نسبها:
هي الحاجة زينب بنت الوجيه الحاج علي بن جواد بن المقدس مهدي بن محمد بن حسين بن الشيخ محمد بن الشيخ أحمد المعلم الجارودية القطيفية.

والدها:
هو الوجيه الحاج علي بن جواد المعروف بوجاهته الاجتماعية، وتزكية القضاة له، وثقتهم به، وتديّنه ومصاحبته أهل العلم والتقى والشرف.
(يوجد مقال سابق مختص بسيرته)

والدتها:
هي الحاجة مريم بنت علي آل جمعة. توفي والداها وهما في شرف زيارة الأئمة عليهم السلام؛ فتربت في كنف أسرة المعلم، وتزوجت أولًا مهدي بن جواد المعلم ورُزِقت منه ابنها (أحمد)، ومن بعد وفاته تزوجت أخاه الحاج علي بن جواد المعلم.

ميلادها:
ولدت في قرية الجارودية عام 1345هـ ونشأت بها.

نشأتها ودراستها:
تربت الحاجة أم صالح في بيت علم ودين في قرية الجارودية، فلما بلغت سن السادسة تعلمت عند عمتها المعلمة الخطيبة سلمى بنت جواد (أمي علي الصالح المعلم) وختمت القرآن الكريم ثم تعلمت عندها كتابي الفخري والوفاة حتى أصبحت خطيبة تقرأ في مجلس عمتها فتميزت بالخطابة، مما أهلها أن تتولى إدارة المجلس الحسيني بعد وفاة عمتها، كما قامت بتعليم القرآن الكريم لمختلف الأجيال من الفتيات ولذا عرفت في الوسط الاجتماعي بكونها معلمة للقرآن الكريم وخطيبة حسينية، وكانت ملتزمة بصيام يومي الإثنين والخميس وشهري رجب وشعبان، وصلاة النوافل وصلاة الليل وكثرة الدأب على قراءة القرآن الكريم والأدعية والزيارات، وعرفت بالبساطة والكرم السخي، حيث كانت توزع الطعام على المحتاجين، كما كانت توزع طعام البركة في مناسبات أهل البيت عليهم السلام داخل البلدة وخارجها، وكانت مؤمنة صابرة كما تجلّى ذلك في فقدها لولدها العزيز الشيخ محمد علي في غربته.

أسرتها:
تزوجت ابن عمتها الحاج علي بن صالح بن حسن علي المعلم فرُزِقت من الأبناء: الخطيبة فاطمة (أم علي سعيد المعلم)، والمرحوم الحاج صالح، والمرحوم الحاج جعفر، والعلّامة الشيخ محسن، والخطيبة مدينة (أم علي آل خليف)، والحاج إبراهيم، والمرحوم العلّامة الشيخ محمد علي (أبو عماد)، والدكتور حسن علي، وعبدالرؤوف، وعبدالحميد.

وبعد وفاة زوجها سنة 1395هـ تحملت أعباء تربية أبنائها الصغار فشكّل ذلك مصدرًا لقوة شخصيتها إلى جانب ما اتصفت به من العاطفة والحنان الكبير تجاه أبنائها وأحفادها.

كرمها وعطاؤها:
عرفت بالبساطة والكرم السخي، واشترت بيتين من العائلة وقامت ببناء عمارتين في سبيل الإحسان والخير، وكانت تقول: “إن هذا الخير من بركات الحسين عليه السلام فليبقى خير باسمه المبارك”، وساهمت في طباعة الكتب الدينية وساهمت أيضًا في حج بعض المؤمنين والإقراض والإعفاء من الدّين، وبذل مهر الزواج.

من سيدات المجتمع:
كانت محبة للناس، وكانت لها مكانة مرموقة بالمجتمع، لها هيبة ووقار وإجلال، وقد شهد على ذلك كل من عاشرها.

تقول الحاجة فاطمة السنان أم الدكتور أحمد بن الحاج منصور الخنيزي: “عرفت المرحومة أم صالح وأنا بنت صغيرة حينما كنت أصطحب عمتيّ فاطمة وزهراء ابنتي الحاج حسن السنان -رحمهم الله-، كنا نذهب مشيًا على الأقدام من بلدة القلعة إلى الجارودية في مناسبات وزيارات عديدة وكان منزل أم صالح هو المحط وبيت الضيافة حيث كنا نتناول غذاءنا فيه في كل زيارة إلى البلدة، ومنذ ذلك الحين توثّقت العلاقة بأم صالح وابنتيها أم علي خليف وأم علي سعيد. كانت أم صالح مثالًا للإيمان والكرم وطيب القلب وحسن المعشر. لقد غمرت كل من عاشرته بالحب الصادق والثناء الجميل والدعاء الخالص، كانت من النساء النوادر رحمها الله رحمة الأبرار، وحشرها مع من تولته محمد وآل محمد”.

وتصفها السيدة أم علي ابن العلامة الشيخ حسين العمران (حفظه الله): “أم صالح صالحة ومؤمنة ومتدينة وشيخة الجارودية”.

وتضيف السيدة بتول السماك أم حسين أبو تاكي: “أم صالح المعلم تميزت بالخطابة الشجية والحب والعطاء لمجتمعها الموالي وكذلك بالتدين والورع وحُسن الأخلاق والكرم والإخلاص بالعمل، وعندما نحظى بالجلوس معها نجد ابتسامتها تسبق حديثها الشيّق فهي قارئة ومُعلمة للقرآن الكريم، وأنجبت خيرة البنات والأولاد، رحمها الله”.

تعليمها للقرآن الكريم والخطابة:
الحاجة أم صالح كرّست حياتها لتعليم مختلف الأجيال القرآن الكريم، والخطابة. تخرّج الكثير من الخطيبات من أسرة المعلم وأسرة المدن وأسرة أبو قرين وغيرها من الأسر على يديها.

تقول الحاجة زهراء المعلم أم محمد صالح المعلم: “كانت تصلي بجماعتها صلاة جعفر في آخر جمعة من شهر رمضان المبارك في الحسينية، وكرّست حياتها كلها لخدمة الحسين سلام الله عليه، وتعلّم على يديها بعض من حفيداتها وبنات إخوتها وبعض من بنات عائلة المدن وآل قرين وبنات الحاج طه الحسوني وبنات الحاج حسن العيسى (الخباز) والكثير من بنات بلدها”.

المجلس الحسيني:
تأسس المجلس الحسيني على يد عمتها سلمى أم علي الصالح المعلم التي اشترت جزءًا من بيت العائلة كما يسمى باللهجة المحلية (المربّعة)، وبعد عدة سنين انتقل المجلس إلى بيت آخر للعائلة، وبعد أن توفيت الحاجة أم علي الصالح تولت مكانها أم صالح فاشترت البيتين وأعادت بناءهما، وعاد مكان المجلس إلى بيت العائلة الأول، ومن بعد وفاتها رحمها الله تولت مكانها ابنتها الحاجة مدينة أم علي آل خليف، كما تولت مسؤولية إدارة المجلس واحتياجاته من أيام وجود أم صالح رحمها الله إلى يومنا هذا الحاجة سلمى الحسوني أم علي الحكيم -حفظها الله.

وفاتها:
توفيت رحمها الله في يوم السبت الحادي عشر من شهر ربيع الأول سنة 1436هـ الموافق 2015/01/02م.



error: المحتوي محمي