عاودت مبادرة “بالفن والتراث نسمو” ترك بصماتها من جديد في الأسبوع الرابع من انطلاقها، يوم السبت 21 جمادى الآخر 1444، حيث بدأت بحي الديرة بجزيرة تاروت في محافظة القطيف، ثم كانت في قلعة تاروت وفي الأسبوع الثالث والرابع أقيمت في متحف فتحي البنعلي بدارين، بتنظيم مرسم المحبة والسلام للفنان التشكيلي عبدالعظيم الضامن بالتعاون مع هيئة التراث بالمنطقة الشرقية، وستكمل رحلتها في أماكن أخرى من مناطق الشرقية.
وتهدف هذه المبادرة إلى تسليط الضوء على دعم المواقع التراثية في المنطقة الشرقية والتعريف بها، ورسم ملامح تراث الوطن بحبٍ.
وتم اختيار متحف فتحي البنعلي بدارين لأهمية هذا الموقع الأكثر جمالاً وجاذبية وثراء معرفي، حيث يضم المتحف العديد من الأقسام التراثية المميزة، ويعد أيضاً الأكثر جذباً للسياحة الوطنية لموقعه الإستراتيجي المجاور للبحر وإلى قصر محمد بن عبدالوهاب الفيحاني التراثي.
وتميّزت المبادرة التطوعية بالحوار الشيّق مع الزوار الذين أقبلوا من داخل القطيف وخارجها للحديث عن التراث واستعادة شريط الذكريات من الزمن الماضي.
وشارك الفنان شاكر الزاير بمطرزاته التراثية من زخارف وورود وشخصيات كرتونية بالمتحف، والتي اتسمت بروعة وجمال فن التطريز والإتقان، كما أنجز الفنان التشكيلي عبدالعظيم الضامن لوحة فنية لواجهة فتحي البنعلي في مرسم الأطفال.
والتقط ركن التصوير صورًا تذكارية للأطفال وهم يرتدون الزي الشعبي والسعادة تغمر وجوههم، ليحملن رسالة أن اللباس الشعبي جزء من التراث وعنوان له ودليل على عادات وتقاليد وثقافة وحضارة الأمة.
وقدم “الضامن” شكره لهيئة التراث بالمنطقة الشرقية على تبنيها هذه المبادرة التي تخدم التراث خدمة وطنية ولمتحف فتحي البنعلي على حسن استقبالهم وتعاونهم ولكشاقة رُسل السلام على ما قدموه من جهود مباركة ولجميع المشاركين في الأركان والزوار.