ليس مستغربًا على أبناء القطيف برجالاتها الأفذاذ الذين يحملون روح التآزر والمؤاخاة لأبناء مجتمعهم في الشراكة المجتمعية أن نجد هذا التبرع السخي، والذي وصل لعشرة ملايين لجمعية الفردوس لإكرام الموتى، والتي لتوّها وفي بداياتها الأولى ترتقي ذروة الشموخ فيما يخص اهتماماتها بشؤون الموتى وجميع المتطلبات التي تستدعي الدعم من أبناء المجتمع كمًّا وكيفًا؛ فالعميد (أبو خالد) الوجيه عبد الله الخنيزي هو من الوجوه المشرقة الداعمة السخية للجمعيات الخيرية والمحتاجين، ويعمل في مجتمعه بصمت وبدون حاجة لهالة إعلامية.
عرفته منذ أكثر من ثلاثين عامًا، واستشرته في كثير من القضايا وهو في الرياض، فكان البلسم الشافي لخدمة أبناء مجتمعه، فاتحًا بابه مغدقًا بكرمه متواصلًا معهم بلا انقطاع لا يبخل على أحد في مد يد العون له؛ لذلك ليس بغريب عليه هذا التبرع السخي الذي أثلج به صدور أهل القطيف، وهذا لا يعني عدم وجود أمثاله في المجتمع، بل هناك بشائر الخير من الرواد التي تمد مجتمعها بالعطاء المتواصل سعيًا لنهضته ورقيه.
وفق الله الجميع لمثل هذه الخدمات، ولهم جزيل الشكر والامتنان.