أصدر الباحث في الطب البديل والإبر الصينية، وحيد علي آل نصفان، باكورة أعماله كتاب “توينا الأطفال” الموجه للأسرة، لمعالجة بعض أمراض الأطفال الحادة أو المزمنة بطرق التدليك البسيطة، مستعرضًا فيه 27 مرضًا من أمراض الأطفال الشائعة، والصادر عن دار ريادة للنشر والتوزيع، حيث ضم بين دفتيه 265 صفحة، وأما الرسومات الرئيسة فهي للفنانة هدى مطيلق.
ابتداء
وبين “آل نصفان” المنحدر من مدينة صفوى أنه ظهرت له فكرة الكتاب أيام الحجر الصحي في وقت تفشي وباء الكرونا، حيث كان الخوف من الذهاب للمستشفيات سائدًا، فقام بعرض 27 مرضًا يمكن معالجتها في المنزل، وتتنوع بين أمراض حادة ومزمنة، إلى الأمراض المعدية، مثل؛ نزلات البرد، الالتهاب الرئوي، الإمساك، التبول الليلي، تشنجات الأطفال، تقرحات الفم، التهاب الملتحمة الحاد، والحمى.
الطب البديل
واهتم “آل نصفان” بمختلف علوم الطب التكميلي أو ما يسمى بالطب البديل، وخاصة ما يرتبط بالطب الصيني والإبر الصينية، ليقدم خلاصة تجاربه؛ ولأن أغلب الكتب في هذا المجال تكون مخصصة للأطباء والمعالجين، جاء إصداره مخصصًا للأسرة، ومكتوبًا بلغة بسيطة يفهمها عامة الناس، إضافة للتوضيح من خلال الرسوم. مستغرقًا في كتابته في النسختين الإنجليزية والعربية من 6 إلى 8 أشهر، موضحًا أن الرسومات، وتصميم الكتاب استغرق في حدود السنتين.
وذكر “آل نصفان” الحاصل على البكالوريوس في أدب اللغة الإنجليزية أنه قرر تأليف هذا الكتاب لافتقار المكتبة العربية لمثل هذه الكتب، مبينًا أن موضوع الكتاب -بحسب اطلاعه- جديد كليًا في المكتبة العربية، لذلك ارتأى أن يكون هذا الإصدار في متناول الأسرة، راجيًا الله أن يوفقه لإصدارات تخصصية أخرى.
توينا الأطفال
وعن سبب اختياره لعنوان الإصدار، أوضح أن التوينا (Tu ina)، هي مصطلح في اللغة الصينية معناه “ادفع واسحب”، ويشير إلى التدليك بهدف العلاج، راجيًا أن يسهم كتابه في تخفيف معاناة الأطفال وأهاليهم، من خلال طريقة آمنة تساعد على تعزيز وظائف الجسم، مما يسهم بشكل كبير في عملية الشفاء، منوهًا بأنه لا غنى لأي مريض عن استشارة الطبيب المختص.
النسخة الأجنبية
وأشار إلى أنه انتهى من كتابته باللغة العربية أولًا، لكن النشر باللغة الإنجليزية كان أسهل؛ حيث توفر المصممين ولا يحتاج ترخيصًا للنشر لذلك ظهر الكتاب باللغة الإنجليزية أولًا.
ولفت إلى أنه من خلال منصة أمازون يمكن إما إرسال نسخ مطبوعة من الكتاب لبيعها بوساطة أمازون في سوقها، أو إرسال نسخة إلكترونية من الكتاب مع الغلاف لتقوم أمازون بطبعه في مطابعها عند الطلب، وكان الخيار الثاني أنسب، ولهذا ظهر الكتاب باللغة الإنجليزية قبل العربية بأشهر.
وأكد أن لدراسته الأدب الإنجليزي وتخصصه في الترجمة الدور الأكبر في اتخاذ هذا الخيار، حيث عمل مترجمًا لأكثر من عشرين عامًا في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
حدث وموقف
وروى أن ابن أخته البالغ من العمر أربع سنوات، كان يعاني من إمساك بشكل دائم، ويصرخ بشدة عند قضاء حاجته كما أنه كان يعاني من نقص في الشهية، فأرشدها لطرق العلاج وأخبرها بأن تستمر شهرًا لكن ما إن مضى أسبوعان حتى تماثل الطفل للشفاء.
صعوبات وتذليل
وقال إن الصعوبات التي واجهته هي احتواء الإصدار على رسومات كثيرة، لذلك كان التصميم هو أكثر العقبات صعوبة، وذلك في نسختيه العربية والإنجليزية.
وبين أن بيع الكتب في أمازون يتطلب حملات ترويجية ودعائية كبيرة، وليس من السهل أن يحظى كاتب عربي بأن يلتفت إلى كتابه، مبينًا سروره بعد أن تم عرضه في إحدى المجموعات واشترته طبيبة أطفال في أمريكا وأثنت عليه.
وأوضح أن كتابه حظي بثناء من طبيبة الأطفال الأذربيجانية “إميل” المقيمة في أمريكا، قائلة في تعليقها على موقع أمازون إن لغة الكتاب واضحة وسهلة الفهم، ناصحة باقتنائه ليس للوالدين فقط، بل لاختصاصيّ طب الأطفال.
وشكر في نهاية حديثة زوجته التي وقفت معه من البداية وحتى الانتهاء من الكتاب، كما قدم شكره لـ«القطيف اليوم» على ما تقدمه من مصداقية وتشجيع ودعم للكتاب.