بعد تأخر دام لسنوات أصدر الفنان التشكيلي عبد العظيم الضامن، رواية “جوري” مداعبًا تفاصيلها وأحداثها بمزيج بين الواقع والخيال.
وفي حديث “الضامن” لـ«القطيف اليوم» عن روايته الجديدة، أوضح أنها الإصدار الأدبي الثالث في مسيرته العملية، والثالث عشر في مسيرة تأليفه الكتب، حيث بدأ في كتابتها عام 2016م واستمر لمدة عامين متواصلين حتى توقف في نهاية 2018م.
توقف عامين
يستنير الكاتب في بعض الأحيان بـ آراء من حوله لإثراء كتاباته، ولكن ما حدث مع “الضامن” كان عكس ذلك، فيقول: “استعنت بصديق توسمت فيه الخير ليقرأ الرواية ويبدي رأيه لكنه كان ساخطًا ناقمًا وبسببه تعطلت الرواية عامين”.
استئناف وهمَّة
ومع بداية عام 2021م، استأنف “الضامن” العمل في روايته وقام بمراجعتها لغويًا من قبل بعض المختصين حتى توصل إلى دار النشر التي راق له تعاملهم وحرصهم على الكاتب قبل الكتاب، وبعد ذلك تم الاتفاق والتعاقد على طباعة “جوري” في دار الرائدية للنشر والتوزيع، منوهًا بأن الرواية ستتواجد بجميع معارض الكتاب الدولية في العالم العربي.
البداية
واسترجع “الضامن” ذكرياته بالحديث عن انطلاقته وأول إصداراته عام 1412هـ، عندما أصدر كتابه بعنوان “الجورنيكا” وهو دراسة نقدية للفنان بابلو بيكاسو، تلاها كتاب “الحركة التشكيلية في المنطقة الشرقية”، وتوالت الإصدارات حتى عام 2008م التي بدأها بكتابة روايته “جوري” لأكثر من ثلاث سنوات، وأخفاها في أدراجه حتى رأت النور.
مفهوم الرواية
وحول مفهوم الرواية من وجه نظره، ذكر “الضامن”، أنه يكون بكتابة تخيلية ممزوجة بواقع فيه سرد الحكايات، مؤكدًا أن الكتابة فن وله أدواته وأسلوبه، واللوحة الفنية فن بالألوان بينما الكتاب فن بالكلمات.
حب الكتابة
وعن سبب حبه للقراءة والكتابة، أرجع “الضامن” ذلك إلى فترة الثمانينيات، حيث كان محبًا للروائي؛ حنا مينا، وسهيل إدريس، وبلند الحيدري، وغيرهم من الكتاب، متابعًا أنه في الوقت الحاضر يقرأ للكتاب؛ عبده خال، وعبد الرحمن منيف، وداون براون، وعبد الكريم الشطي، وأيضًا بثينة العيسى وأميرة المضحي، إضافة إلى جميع الروايات التي تلامس مخليته ووجدانه.
مسؤولية
وفي ختام حديثه، أكد “الضامن” أن الكتابة مسؤولية كبرى ومهمة أخلاقية، ومتى يبدأ عند الكاتب الإلهام عليه ألا يتوقف ويواصل مسيرته وإصداراته.