جدد الخبير الفلكي سلمان آل رمضان استعانته بالمقولات العربية الشهيرة، التي يرددها أهل الجزيرة العربية عند رؤية نجم الشولة: “الشولة ترد البرد من أوله”، وهي دلالة على البرودة خلال هذه الفترة، والشولة من أنواء العقرب، حيث تقول العرب: “إذا طلعت الشولة طال الليل طولة وأعجلت الشيخ البولة واشتدت على العائل العولة وقيل شتوة زولة”.
وفسر هذا الكلام بقوله: “والعولة هي الحاجة والعائل هو المحتاج الفقير الذي يعيل أهله؛ ففي هذه الأيام الباردة يعجز الشيخ أن يذهب خارج البيت وتشتد الحاجة على صاحب العيال، ليوفر لهم الأكل واللباس والدفء؛ لأن الشتاء قاسٍ على أهل البادية، وشتوة زولة أي عجيبة منكرة لشدة البرد في ذلك الوقت”.
وأوضح “آل رمضان” أن الإثنين 2 يناير 2023م سيكون فلكيًا بمنزلة طالع الشولة، وذكر أن العرب تقول في الشولة: “إنها من قولهم شالت الناقة بذيلها إذا رفعته، وهي مجموعة أنجم تشبه ذيل العقرب، وكذلك سميت شولة تشبيهًا بشوكة العقرب، وبها نجمان نيران وهما من النجوم اليمانية، ولقد جمع العرب القدماء جميع أعضاء العقرب؛ “الزبانا والإكليل والقلب والشولة” ونسبوها لبرج العقرب؛ إذ يقول ساجع العرب: “إذا طلعت العقرب جمس المذنب وقرب الأشيب ومات الجندب ولم يطر الأخطب”.
وبيّن هذه المقولة أيضًا بقوله: “جمس بمعنى جمد الماء في مذانب الأودية، والأشيب هو الثلج، والجندب هو الجراد الصغير، والأخطب هو طائر الشرقرق قرب الحرم، وقيل للشتاء في ذلك الوقت: (شتوة زولة) أي شتوة منكرة قاسية لشدة البرد ويقولون: لولا الشولة ما كان للعقرب تلك الصفة الذميمة وهي اللدغ، وفي عقرب السماء نجم يسمى اللسعة، والشولة هي إبرة برج العقرب، وهو آخر طوالع موسم المربعانية، وثالث فصل الشتاء، وخامس النجوم اليمانية، وفيه تستمر البرودة ويكثر الضباب والصقيع، وفي بعض المناطق يسمى أربعين المربعي، الذي يكثر مطره ويشتد المطر ويسقط ما تبقى من ورق الشجر، ويظهر فحل النخيل وتهاجر طيور القطا وتكرب فيه النخيل، ويقطع شوك عذوقها وتعد الأرض للزراعة”.
وأشار “آل رمضان” إلى اقتران القمر والثريا في برج الثور، وهو قران تاسع الشهر القمري، والذي تقول عنه العرب: “قران تاسع برد لاسع، وهو الذي يأتي أواخر ديسمبر أو في يناير، وتشتد فيه البرودة”.