من سيهات.. «رجل بمعنى الحقيقة» يُهدي عقيل المسكين المركز الأول في «كُميل الشِّعرية»

أهدت قصيدة “رجل بمعنى الحقيقة”، الشّاعر عقيل المسكين، المركز الأول في مُسابقة “كميل الشِّعرية الأولى”، للقصيدة العمودية في حق حواري أمير المؤمنين؛ كميل بن زياد، التي أقامتها المعاونية الثقافية، بالتعاون مع منصة كميل الشِّعرية.

وجاء فوز الشّاعر “المسكين” مُناصفة مع الشّاعر الدكتور باسم الحسناوي بقصيدته “غزل في ضريح كميل”.

وذكر المسكين، لـ«القطيف اليوم»، أنَّ الفوز في المُسابقة لا يعني له إلا الإصرار على العطاء بموجب المنهج الذي سار عليه، واتخذه أسلوبًا خاصًا في كتاباته الشِّعرية سواء في الجانب الدّيني أو الجانب الاجتماعي، إضافة إلى الجوانب الوجدانية والعاطفية والحِكمية.

وقال: “إنَّني -بكلّ بساطة- أكتب ما أشعر به، وما أميل إليه حتى لو كان شعرًا بسيطًا، ولا أدّعي الوصول إلى قمة الإبداع؛ لأنَّه لا تُوجد هناك قمة للإبداع من الأساس، فأيّ نص يدخل في قلوب المُتلقين هو نص إبداعي، في أيّ موضوع كان، وفي أيّ جانب من الجوانب الحيوية”.

وأشار إلى أنَّه قد لا يعجب بهذا النص الكثير من أصحاب المذاهب الأخرى، مُبينًا: “وهذا لا يهم؛ لأنَّ الصراع بين المذاهب الأدبية منذ أن وُجدت لم يتوقف حتى يومنا هذا، ولن يتوقف حتى يلج جمَلُ النُّقاد في سَمِّ الخياط، ولن يلج حتى وإن قامت الساعة”.

ودعا “المسكين” إلى مواصلة الإبداع، قائلًا: “ليستمر العطاء من كلّ أصحاب القلم والكُتاب والمبدعين، وليكتبوا ما ترتاح إليه نُفوسهم، وتطمئن إليه أرواحهم”.

وأضاف: “هذا اللّون من الكتابة التاريخية عن بعض الشّخوص الذين لا يزالون يُؤثرون بعطاءاتهم الإنسانية، هذه الكتابة تستهويني، ولدي ضمن أجندتي الخاصة سجل من الكتابة عن شُخوص آخرين؛ كالمقداد، وأبي ذر، وعمار وغيرهم..”.

وأعرب عن سعادته الغامرة بتقلده هذا الفوز، وقال: “إنَّ مشاعري بهذا الفوز تُثلج صدري، وتُشجعني أكثر على العطاء في هذا اللّون الشّعري الدّيني”.

وعن ابتعاده عن المُشاركة في المُسابقات الشعرية، أجاب المسكين: “لقد عزفت عن المُشاركة في المُسابقات طوال السّنوات الماضية”، مضيفًا: “إنّني أتذكر أول مُسابقة شعرية اشتركت بها في مجلة المنهل قبل أكثر من عشرين عامًا، وقد فزت بالجائزة الأولى عن قصيدة بعنوان (أيَّها الرجل)، أما هذه المُسابقة فقد عقدت العزم على أن أشارك فيها وكتبت في الرسالة التي قدمت بها قصيدتي (إنني أشارك لا للفوز وإنما لأن الصحابي الجليل كميل بن زياد النخعي، يستحق أن يُثنى عليه، وأن تُحيا ذكراه للجيل للحالي، والأجيال القادمة، فهو من حواريي أمير المؤمنين -عليه السلام-، وله مواقف جليلة معه)”.

يُذكر أن فعالية ختام المُسابقة أقيمت مساء يوم السبت 7 جمادى الآخرة 1444هـ، وشهد الحفل إعلان أسماء الفائزين الثلاثة الأوائل، والذي يأتي في مُقدمتهم؛ الشّاعر عقيل بن ناجي المسكين من المملكة العربية السعودية بقصيدته “رجل بمعنى الحقيقة”، والشّاعر الدكتور باسم الحسناوي بقصيدته “غزل في ضريح كميل”، والشّاعر عباس الظالمي بقصيدته “يا كميل”، والشّاعر حسن عكله ثجيل بقصيدته “ما تجلى في مرايا”، في المرتبة الثانية، في الوقت الذي حل فيه الشّاعر علاء السّيد طاهر الموسوي بقصيدته “معرفة بالندى” في المرتبة الثالثة .

واستهلت الجلسة بقراءات شعرية، شارك فيها مجموعة من الشّعراء المُشاركين في المُسابقة الشّعرية.

وألقت الأمانة الخاصة للمزار الشّريف كلمة أكدت فيها أهمية الدور الذي يلعبه الشّعر في الماضي والحاضر من أجل إيصال العلم والمعرفة إلى شرائح المُجتمع كافة، مُعرجة على المهمة التي قامت بها اللّجنة التحكيمية، والمسؤولية المُلقاة على عاتقها في اختيار القصيدة الأكثر تكاملًا، واستيفاءً للشّروط، مُثمنة الجُهود المبذولة من أجل الوصول إلى نتائج مُرضية مع الالتزام بالحيادية الكاملة.

واختتمت الاحتفالية بتوزيع الجوائز التّقديرية والدروع على الشّعراء المُتميزين، ولكلّ من أسهم في إنجاح المُسابقة الشّعرية.




error: المحتوي محمي