بعثرة أحاسيس

أتُدرك حَجم الدمار الذي قد تُسببهُ المسامير المُثبتة منذُ مُدة حين تَنفصل عن أماكنها فجأة بلا مُقدمات؟
ذاك هو التخلي.

يقول العالمان النفسيان؛ روبرت ناش، ونعومي وينستون: إن أدمغتنا تلجأ لأساليب عديدة بارعة لتفادي سماع ملاحظات الآخرين، لكن هناك طرقًا لتفادي الانسياق وراء هذه الحيل الدفاعية النفسية التي تحجب عنا مزايا تلك الملاحظات.

لكي يتمكن المرء من تجاهل الملاحظات المسببة للقلق، عليه أن يتقن أسلوب الخداع النفسي وما يعرف بالانتباه الانتقائي، أي أن يستمع لما يرضيه ويتجاهل ما لا يرضيه.

كان يظن بالله خيرًا، فأعطاهُ الله ضعف ظنه فكن مثله وقل يا رب فهو الكريم المجيب.
أخذتُكَ معي في رسائلِ السَّماءِ فما الحُبُّ إلا دُعاء!

كم مرة شعرنا فيها بالنهايةِ وما انتهينا، وكم من مرة شعرنا فيها بالهزيمةِ وما هُزمنا..! قوية هي نفوسنا: نتعثر في مسيرتنا ونصل إلى مرحلةٍ نشعر فيها بخسارتنا لكل شيء، بتعثرنا عند أولِ منعطفٍ في طريقنا، بسقوطنا في أولِ امتحان تُخضعنا له الحياة..! ثم ننهض ونواصل السير على الدرب لنكتشف أننا خسرنا جولة من جولات الحياة، ولم نخسر المعركة، خسرنا موقفًا ولم نخسر مبدأً، خسرنا لحظةً من سعادة ولم نخسر عمرًا من سعادة، خسرنا لحظات من الهناء لنربح عمرًا من التجارب..! خسرنا أشياء في محيطنا ولم نخسر أشياء في داخلنا.. بقيَت النفس تقتلع أشواك الخيبة والانهزام، لتزرع ورود الجسارة والإقدام، بقيَ القلب يعزف سيمفونية الأمل ويخفق مستبشرًا عند كلِ خطوةٍ نحو الأمام.. !

حياتك عبارة عن قصة من عِدَّةِ فصول، فإذا كان فيها فصل سيئ فلا يعني ذلك نهايتها؛ لذلك، توقَّف عن إعادة قراءة هذا الفصل، وافتح صفحة جديدة.

فأنت تستحقّ علاقة تسمح لك بأن تنام بهدوء، وتستحق شخصًا لا تبقى قلقًا من شكلك وأنت معه، ولا خائفًا من أن يفهمك خطأ ولا من أنك تستيقظ وأنت خائف من أن تخسره، أنت تستحق علاقة مُريحة دون حيرة ولا أسئلة؛ لأنك متأكد من أنك ستنام وأنت الاختيار الوحيد والأبديّ.



error: المحتوي محمي