نسجت الكاتبة نجفية عثمان حمادة من خيالها قصصًا قصيرة لأطفالها، حيث اعتادت أن تحكي لهم قصصًا من تأليفها كلّ ليلة قبل النوم، تصطحبهم من خلالها إلى ما يُفيدهم في مراحلهم العمرية، لتزرع بداخلهم المبادئ والقيم الإنسانية والإسلامية.
استفادة أكبر
وكان إقبال أطفالها على القصص وتأثرهم بها بشكل ملحوظ هو الدافع الأساسي ومصدر الإلهام للكاتبة التي طرأت على ذهنها فكرة توسيع جُغرافية الاستفادة من هذه القصص لتصل إلى الأطفال في مُختلف الأماكن، ولترضي شغفها بتأليف قصص الأطفال، لينتهي الأمر بها بوضع هذه الحكايات بين دفتي كتاب.
نداء داخلي
وبدأت “حمادة” في كتابة القصص تلبية لهذا النّداء الدّاخلي الذي اخترق وجدانها، ليبزغ في الأفق باكورة أعمالها، مجموعة قصصية للأطفال بعنوان “نجوم المساء” تحتوي على 20 قصة موزعة على 110 صفحات، صدرت عن دار الطفل الذكي، التابعة لمجموعة تكوين للنّشر والتّوزيع.
البداية
وتسترجع الكاتبة ذكريات إصدارها خلال حديثها لـ«القطيف اليوم»، مبيّنة أنها كانت في كلّ ليلة تؤلف لأطفالها قصة قبل النوم، فطرأت بعقلها فكرة كتابتها؛ ليستفيد منها الأطفال في العالم العربي، ممن تكون أبجديتها بين يديه.
عبرة وحكمة
وترى “حمادة” أنَّ كلّ قصة لها عبرة وحكمة وهدف، مبيّنة أنها حاولت من خلال الكتاب أن تكون مُتميّزة ومُختلفة عن القصص التقليدية وبعيدة كلّ البُعد عن قصة أميرة وأمير اللذين تزوجا في النّهاية، بل كانت تستهدف كل الأخلاق السامية؛ لتأتي في نهاية كلّ قصة عبرة، ورسالة هادفة.
وحول اختيارها الكتابة إلى فئة الأطفال، قالت: “صحيح أنَّ الكتابة للطفل من أصعب أنواع الكتابة لما فيها من تحديات لميل الطفل وتوجيهه، وما يتخلل هذه المرحلة العمرية من صُعوبة الدخول إليها، وتفهمها بشكل واضح، ولكنَّه كان تحديًا بيني وبين نفسي، وما جعل هذا التّحدي له طعمه المُغري أنّي أعشق عالم الأطفال بالإضافة إلى هذه الصّعوبة”.
وفي ختام حديثها، وجّهت الكاتبة نجفية المُنحدرة من القطيف عدة نصائح لكلّ كاتب في بداياته، قائلة: “لا تتردد، فربما تخفق في البداية ولكنك ستصل إلى تحقيق أحلامك، فقط حاول، وإن أخفقت حاول مُجددًا”.