بعد 6 أشهر من رحيله.. الفوتوغرافي توفيق آل سباع حاضر في «مساحة فنية» بـ القطيف

لم تغب مشاركة المصور الفوتوغرافي والدكتور توفيق محمد آل سباع عن معرض “مساحة فنية” رغم رحيله قبل ستة أشهر عن الحياة، بل حضر شامخًا بعرض صورته وأربعة من أعماله الفوتوغرافية، تترجم مسيرته الزاخرة بإنجازاته الخالدة وفيض عطائه لأعضاء جماعة التصوير الضوئي، ونادي الفنون بالقطيف، والذي أحدث فراغًا كبيرًا في الحركة الفنية بمحافظة القطيف.

وفرض رحيل الفوتوغرافي آل سباع غياب قراءة التفاصيل لصوره التي تعكس الملامح العربية بين ثنايا المعالم والأزياء التراثية، وبريق عيون الخيول الأصيلة، وانسياب شعرها الجميل، واتساع العلاقة التي تربطها بالفارس العربي منذ القدم.

ونفذت فكرة مشاركة آل سباع مع تأييد جميع الأعضاء وسط مشاركات واسعة بين التجربة (مجموعة أعمال مترابطة)، والمشاركة الفردية لعمل واحد، لـ36 فنانًا وفنانةً فوتوغرافيين، توزعت بين 138 صورة، التقطتها عدساتهم التي ركزت على جمع تفاصيل الطبيعة الحية والصامتة، والشوارع، وحياة الناس، المنتجات والبروتريه.

جاء ذلك في المعرض السنوي الرابع والعشرين الذي نظمه أعضاء جماعة التصوير الضوئي بالقطيف بنادي الفنون التابع لجمعية التنمية الأهلية بالقطيف، بصالة علوي الخباز بالقطيف، والذي يختتم يوم السبت 24 ديسمبر 2022م، بعد أن امتد تسعة أيام متتالية.

من جانبه، تحدث رئيس جماعة التصوير الضوئي المصور سامي جاسم آل طالب عن المصور توفيق سباع بقوله: “عرفنا أخانا توفيق سباع عضوًا فاعلًا لعدة دورات في تاريخ الجماعة، بعد أن أوجد له سيرة مشرفة يعتز بها كل من عرفه، مع ما تميّز به من أخلاق عالية من العطاء، والخلق الحسن”، مشيرًا إلى حضوره النوعي وجهوده في تجديد الحركة الدؤوبة الفنية في لجنة الأنشطة لجماعة التصوير بتنظيم ورش العمل الداخلية والخارجية والمحاضرات، بالإضافة لمشاركته بعرض صوره والتنظيم للمعارض الخاصة بالجماعة، وآخرها المعرض الثالث والعشرون الذي انطلق في يوم 13 مايو 2022، واستمر لمدة 9 أيام متتالية.

وأشار إلى مساهمته في توفير احتياجات المصورين من أعضاء الجماعة لكاميرات التصوير ومستلزماتها بأسعار تنافسية ورمزية، بفتح متجر إلكتروني خاص لبيع أدوات التصوير، كما كان له دور رائد لنشر ثقافة التصوير الفوتوغرافي بمبادرته بدون تردد لتعليم الجميع فنون التصوير، وعلى رأسها تصوير الماكرو.

بدوره، أكد المصور منصور آل حسن على عطاء المصور توفيق سباع بالمعلومة الغنية بالتخصص النوعي في طرق معالجة الصور ليس رأيًا فقط بل يتجاوز للتوجيه والتشجيع بصورة فعلية لتنفيذ بعض الأعمال، كما أنه في كل المعارض كان يقدم قراءات دقيقة للصور المعروضة وتوضيح جوانب القوة والضعف فيها.

واتفقت المصورة إيمان السيهاتي مع المصورين آل طالب وآل حسن في الرأي حول رأيهم في الفقيد المصور توفيق آل سباع، مضيفةً أنه لذلك دعمها خلال تنظيم المعارض والأنشطة الخاصة بجماعة التصوير، وبتكليفها بتنظيم بعض الأنشطة للجماعة.


 


 


error: المحتوي محمي