ذكرت اختصاصية العلاج الطبيعي فاطمة آل عمار – بحسب ما أشارت إليه الدراسات – أن مليون عملية تبديل مفصل الركبة تجرى في العالم يومياً، ويُتوقع أنه بحلول 2030م ستجرى مليون عملية في أمريكا فقط، مشيرةً إلى أن النساء أكثر إصابة وأغلب الإصابات للمتقدمات في العمر 50 وما فوق، وكذلك من يعانون من السمنة التي تعد عاملًا مهمًا في الإصابة بالاحتكاك وإصابات الأربطة مثل الرباط الصليبي الذي يساهم بالتهاب المفاصل وسبب مهم لإجراء عملية تبديل مفصل الركبة.
جاء ذلك خلال الفعالية التي نظّمها قسم العلاج الطبيعي بمستشفى صفوى العام تحت عنوان “العلاج الطبيعي كيف ومتى”، خلال يومي الثلاثاء والأربعاء 26-27 جمادى الأول 1444، وتخللها 4 محاضرات تثقيفية عن العلاج الطبيعي، في قاعة المحاضرات عند استقبال العيادات الخارجية بالمستشفى، وبإشراف رئيس قسم العلاج الطبيعي عبدالله سلمان المهدي، وبمشاركة 9 اختصاصيين في العلاج الطبيعي.
وركزت الفعالية على دور العلاج الطبيعي في الوقاية من المشاكل العضلية والعصبية والآلام المختلفة والطرق المتعددة والمستخدمة في علاجها.
وهدفت إلى تعريف المجتمع بدور العلاج الطبيعي في الوقاية والعلاج وأهمية تصحيح العادات الخاطئة في الممارسات اليومية والوقاية من الإصابات الرياضية.
وبيّن رئيس قسم العلاج الطبيعي عبدالله سلمان المهدي خلال كلمته أهمية الفعالية في إيصال المعلومة الصحيحة عن دور العلاج الطبيعي في علاج المرضى المحتاجين وعلاج مشاكل الإعاقة عند الأطفال والبالغين.
وأكد اختصاصي العلاج الطبيعي محمد الشعلة على ضرورة ممارسة الرياضة بما لا يقل عن نصف ساعة في اليوم الواحد، لافتاً إلى أن جسم الإنسان الطبيعي يحتاج إلى ثلاثة أنواع من التمارين وهي: التمارين القلبية التنفسية مثل المشي والسباحة، وتمارين التقوية العضلية وتمارين الاستطالة.
وقال: “حتى يتفادى الإنسان التعرض لكثير من المشاكل العظمية العضلية لابُد أن يُركز على اتخاذ الوضعيات الصحيحة في الجلوس والقيام وحمل الأوزان وكذلك وضعية النوم، لما لها من أهمية كبيرة في الحفاظ على صحة الإنسان العامة”.
ولفت إلى أهمية “السلامة النفسية” قائلاً: “لا ننسى السلامة النفسية فلها دور كبير جداً في صحة الفرد، وكثير من المشاكل الجسدية ناتجة عن مشاكل نفسية.
وقدمت اختصاصي أول علاج طبيعي زينب البشري المحاضرة الأولى بعنوان “السمنة وتأثيرها على الجهاز العضلي الهيكلي”، مستعرضةً أهمية الكتلة العضلية في الوزن وتأثير نقصان الكتلة العضلية في الجسم وتأثيرها على الجهاز العضلي الهيكلي، وكذلك أضرار السمنة وزيادة الوزن.
وعرّفت اختصاصي العلاج الطبيعي فاطمة آل إريس عضلة أسفل الظهر QL والتي تعرف بالعضلة الرباعية القطنية بأنها أعمق عضلة في البطن وتقع أسفل الظهر على جانبي العمود الفقري، وقالت: “من الشائع الشعور بالألم في هذه المنطقة لأنها تستخدم في الجلوس والوقوف والمشي بشكل يومي وهي أيضاً أحد المصادر في آلام أسفل الظهر”.
وأوضحت أن الإبر الجافة للعقد العضلية وتمارين الإطالة من الطرق العلاجية لألم عضلة QL، مشيرةً إلى أن تشنج العضلة من أهم المسببات الرئيسية لآلام أسفل الظهر، كما تناولت أعراضها ومضاعفاتها التي تؤدي إلى ألم في مفاصل الورك والأرداف وألم في المفصل العجزي الحرقفي.
واستعرض اختصاصي العلاج الطبيعي محمد آل غريب في محاضرته “ظهري وكيف أحميه” التركيبة التشريحية للعمود الفقري وارتباطه بالمشاكل العضلية، متحدثًا عن آلام العمود الفقري وآلام الظهر والمشاكل التي تحدث فيه وكيف نقي أنفسنا من تلك الآلام.