غافلت إحرامي..

حروف مضمخة بعبق الملكوت.. أنثرها بين يدي الشاعر الإنسان الشيخ عبد الكريم آل زرع..

وهو يبتكر الحب ويغرس الولاء في قلوبنا.. ويتنزل شعرا خالصا، فيصوغ من كل ذلك.. ضوءا وعشقا يسمى القطيف


غافلت..
إحرامي وجئتك طائفا
وخلعت تلبيتي عليك مصاحفا

وغسلت
زمزم فكرتي.. بشهيتي
و شربتني.. كي ألتقيك طرائفا

وسعيت..
بين البين حيث توحدت
كل الجهات بمقلتيك مواقفا

لاذ..
المكان بظله متوسلا
أن لا يراك عن المدينة خائفا

واستأذن
الملكوت عن لاهوته
ليعيد فيك الأنبياء معارفا

للشعر..
رائحة المجاز وطبعه
أن يستفز على شفاهك عازفا

وتآكل
النسيان عن نسيانه
فمسكت آخره وكنت العارفا

“تاروت”
وانفلق المكان.. مسبحًا
من نكهةِ الأبدِ.. استظلّك وارفا

أهدتكَ
عشتارُ الجلالةَ.. عصمةـ
تمحو بها خطأً.. وتثبتُ عاطفا

ودخلتَ
من أقصى المدينةِ ساعيًا
وجعلتها.. للأنبياءِ.. مرادفا..

يا زارعًا
حبّ القطيفِ بتربةٍ
عشقتْ “عليّا” مذ أرادكَ (آصفا)

وأتيتَ
بالتابوتِ فيه سكينةٌ
للعاشقين..وصغتَ منه لطائفا

وجعلت..
قلبك قِبلةً يأتمُّها
“إن كان عابسُ” ما أرقَّكَ هاتفا

و”بلالُ”
شعرك كم يؤذّن وحيُهُ
حبّا.. لحيدرَ وهْو يشهد واصفا

حبُّ القطيفِ
وحبُّ آل محمدٍ..
بهما نسجت لعاشقيك معاطفا

فلبستَ
من ملكوت حبك بردةً
تزهو بها فوق الكمال مشارفا

عبد الكريم..!!
يعودُ صوتكُ كلّما
غافلتُ إحرامي وجئْتك طائفا




error: المحتوي محمي