عَرَبِيَّةٌ .. حِنْطِيَّةُ اللَّوْنِ ..سُنْبُلَهْ
وَسَمْرَاءَ بَيْضَاءَ المَعَانِي مُطَوَّلَهْ
إذَا وَقَفَتْ قُلْتُ السَّمَا سَتَطَالُهُا
وإنْ قَعَدَتْ قُلْتُ الجَمَالَ مُكَمِّلَهْ
عُيُونُ المَهَا فِيهَا بِوَصْفٍ أخَالُهُ
قَلِيلاً بِغَمْزٍ لِلْحَوَاجِبِ .. تُرْسِلَهْ
وَتِلْكَ .. خُدُودٌ لَوْنُهَا ..كَشَقَائِقٍ
يَمُرُّ بِهَا هَبُّ النَّسِيمِ .. فَتُذْهِلَهْ
وَدُونَكَ تُوتٌ فِي الشّفَاهِ وَسُكَّرٌ
وَشَهْدٌ بِثَغْرٍ إنْ تَسَلْنِيَ فَاسْئَلَهْ
وَصَدْرٌ بِهِ كُلُّ المَفَاتِنِ .. أَقْبَلَتْ
فَإنْ أقْبَلاَ سَاقَتْهُمَا وَهْيَ مُقْبِلَهْ
وَنَقْشٌ عَلٰى كَفٍّ .. يَزِيدُ بَهَائَهُ
وَمَاغَادَرَ الحَنَّاءُ .. مِقْدَارَ أنْمُلَهْ
وَمُخْتَصَرٌ لِلْقَولِ جَاءَ بِخِصْرِهَا
وَآخَرَمَنْ يَشْفِي العَلِيلَ وَأوَّلَهْ
وَرِدْفَانِ مَوْجٌ يُغْرِقَا كُلَّ سَابِحٍ
وَيَحْتَاجُ رُبَّانُ السَّفِينَةِ بَوْصَلَهْ
رُخَامٌ وَعَاجٌ بَلْ يَفُوقَا مَلاَسَةً
وَيعْدِلَهُ لَمسُ الحَرِيرٍ ويعْدِلَهْ
وَأخْمَصُهَا وَطْؤُ الغَزَالِ بِخُفَّةٍ
بِسَبْخَةَ جَرْدَاءَ المَعَالِمِ مُرْمِلَهْ
عَرَبِيَّةٌ فِي .. حُسْنِها وجَمالِهَا
وَسُرْعَةَ مَا جَدَّ الجَمَالُ وأعْجَلَهْ
فَسُبْحَانَ رَبٍّ زَانَهَا .. بِخِصَالِهَا
فَأجْملَتُهُ فِي جُمْلَةٍ قُلتُ مُجْمَلَهْ