ملاكيَّ الأبهى..

وأنا أردد يا مُعينَ الصابرينَ
وقفتُ يُخرسُني جمالُكِ
يستفزُّ دمي دلالُكِ
سائلًا عنكِ الحياةَ مع المماتِ
فعلّميني
كيف أرثي ذكرياتي
فأنا خُذلتُ وكم قُتلتُ
وكان هواكِ جلّادي

 

إني على ذكرى هواكِ أعيشُ موتًا كي أراكِ فصافحي كفي بكفٍ من حديدٍ
وامسحي حُزنًا يُكفّنُ
دمعتي وفراقي..

 

أتنُكرينَ أيا هوى قلبي بأني قد وهبتُكِ في الهوى رُوحًا فرُوحًا
عندَ أَوَّلِ نَظْرَةٍ
وحفظتُ في قلبي عهودي
كُنتِ الندى والوردَ
كنتِ شِغافَ صَمتيَ والكَلامِ
فكيف كنتِ اليوم في شَوقٍ سِقامي
وصار قلبي يا حَبيبةُ دونَ ما نبضٍ يُنازعني
*وما ألمي من الغرباءِِ*
لكن من جفاءِ ملاكيَ الأبهى لهذا القلبِ
أنا دموعَ يعقوبَ التي تلبدت انتظاراً لهُطولَ الوصلِ أو ماءَ العناقِ
ما زالَ يوسُفكِ المُدلَّلُ دونَ وصل
لا لا تغَضي الطرفَ عني
إنَّ الذي يجري على كفيكِ حُزني
عانقيني وانزعي من جانحيَّ الآهَ
ففيَّ حشىً دَفينٌ نازِفٌ،
ما زال مكلومًا بجمر العشقِ
ثارَ كما تثورُ الريحُ في الجرحِ الدفينِ
مرددًا … لا تخذليني

 

فيا مُعينَ الصابرينَ
أنا هنا كم أستغيثُ
كأني لست من فرسانِ هاشمٍ
بل كأني في خُطى الأجدادِ
وإن تكاثرتِ الوجوهُِ مَعي وَحيدُ..



error: المحتوي محمي