في القطيف.. 711 خديجًا خلال 5 أعوام.. و138 كادرًا طبيًا يؤكدون: حضور فعاليات يوم الخدج له أثره في اكتشاف المشكلات الصحية

كشفت استشارية حديثي الولادة والخدج الدكتورة “مي آل حسن” عن إحصائية المواليد الخدج المولودين في مستشفى القطيف المركزي، خلال 5 سنوات من شهر سبتمبر 2018 – 2021م، والتي وصلت إلى ما يقارب 711 طفلًا، تفاوتت العناية الطبية لهم، وكذلك نسبة بقائهم في المستشفى بحسب العمر الرحمي.

جاء ذلك خلال الفعالية التي نظمتها شبكة القطيف الصحية، بمناسبة “اليوم العالمي للأطفال الخدج وتجنب الولادة المبكرة”، في نسخته الـ9، وتحت شعار “احتضان الوالدين” وبتنظيم قسم الأطفال بمستشفى القطيف المركزي، ومشاركة مستشفيات متعددة بالمنطقة الشرقية؛ مستشفى الولادة والأطفال بالدمام، والبرج الطبي، ومستشفى الجبيل العام، ومستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، والمراكز الصحية بالدمام، والموظفين الصحيين بالقطاع الخاص، والمتدربين في مختلف التخصصات الصحية، والتي أقيمت بقلعة القطيف الترفيهية، يوم الخميس 23 ربيع الآخر 1444هـ، وتستمر إلى يوم الجمعة 24 ربيع الآخر 1444هـ.

وحضر الافتتاح المدير التنفيذي لشبكة القطيف الصحية الدكتور رياض الموسى، ومدير مستشفى الأمير محمد بن فهد الدكتور محمد الخليفة، ومدير الخدمات الطبية بالنيابة في مستشفى القطيف المركزي الدكتور زكي النمر، ورئيس قسم الأطفال بمستشفى القطيف المركزي الدكتورة نهاد الفرج، ومشرفة الفعالية استشارية حديثي الولادة والخدج الدكتورة مي آل حسن، و138 كادرًا طبيًا.

ويشكل اليوم العالمي للأطفال الخدج والمصادف لـ17 نوفمبر من كل عام، فرصة للفت الانتباه إلى العبء الثقيل الذي تسببه الولادة المبكرة على الوالدين والمولودين، والتوعية بأهمية متابعة الحمل والاهتمام بصحة الحامل لتجنب الولادة المبكرة، ولزيادة الوعي بما تفرضه من أعباء صحية واجتماعية، عند ولادة الطفل قبل مرور 37 أسبوعًا على الحمل.

واشتملت الفعالية على 17 ركنًا توعويًا وتثقيفيًا وترفيهيًا؛ منها ركن منع الولادة المبكرة، العناية المركزة لحديثي الولادة، الرعاية التنفسية، الصيدلية وعلاجات الخدج، ركن إسهام الوالدين في العناية بالطفل الخديح، ركن مشكلات العيون، والتغذية العلاجية، ركن الرضاعة الطبيعية، والعلاج الطبيعي، إضافة إلى أربع أركان تعليمية خصصت للأطفال وهي العناية بالفم والأسنان، وتنظيف اليدين، وركن الغذاء الصحي، واستخدام الأجهزة الذكية، وكذلك أركان ترفيهية كالرسم والتلوين والحناء.

واحتوت الفعالية على مؤشر يوضح نسبة المراجعين من الأطفال الخدج لعيادة اضطرابات النمو والسلوك، ما بين عامي 2021 – 2022م، والذي يوضح مدى تأثير برامج التوعية والتثقيف الصحي ودورها في تشخيص الحالات وعلاجها.

وبينت “آل حسن” أن البرنامج الوطني لفحص تشوهات القلب لجميع الأطفال حديثي الولادة CCHD يقوم باكتشاف العيوب الخلقية للقلب المسببة للوفاة عند الأطفال حديثي الولادة، وتم اكتشاف نسبة كبيرة منهم قبل خروجهم بهذا الفحص.

وأشارت إلى أن مجموع عدد المواليد الأحياء المفحوصين بمستشفى القطيف المركزي، من عام 2017 – 2021م بالبرنامج الوطني لفحص القلب بلغ 11 ألفًا و395 طفلًا، وتم اكتشاف 6 حالات من أصل 13 بهذا الفحص وتحويلهم إلى مراكز القلب التخصصية، وكذلك إنشاء قاعدة بيانات للأطفال المصابين بهذا النوع من التشوهات.

وأكدت “آل حسن” ضرورة حضور الفعاليات التوعوية والتثقيفية، والتعرف على الخدمات العلاجية وأثرها في اكتشاف المشكلات الصحية عند الأطفال الخدج، والتدخل المناسب الذي يحسن صحة وإنتاجية هؤلاء الأطفال، كما حدث مع 3 أطفال عند زيارتهم لركن العلاج الوظيفي في فعالية الطفل الخديج والحصول على الاستشارة الطبية، ومن ثم تم توجيههم إلى عيادة العلاج الوظيفي وتقديم الجلسات العلاجية والمتابعة، والحصول على أفضل النتائج.

وتحدثت استشارية الأطفال والعناية المركزة للأطفال حديثي الولادة واستشارية الرضاعة الطبيعية “غنيمة الزاهر” حول المضاعفات التي قد يتعرض لها الطفل الخديج ويحتاج للعناية الحرجة، ومنها نزيف الدماغ واعتلال الشبكية، فقدان السمع، فقر الدم، اعتلال الرئة، فتحة بين الشرايين، لين العظام، وغيرها من الأمراض والمشكلات الصحية، مشيرة إلى أهم أعراض التهاب الشعب الهوائية.

وأشارت اختصاصيتا النساء والولادة؛ جمانة المشيخص، ورملة الخليفة، إلى أهم العوامل التي قد تعرض المرأة الحامل للولادة قبل الأوان كولادة مبكرة سابقة، الحمل بتوأم، إصابة الأم بأمراض مزمنة، إصابة الأم بالالتهابات، وكذلك الحمل في سن صغيرة، وأسلوب حياة الأم كالتدخين والضغط النفسي والتوتر، وانفصال المشيمة مبكرًا.

وأوضحت اختصاصية العيون “أميمة أبو السعود” أهم مشكلات العيون التي يصاب بها الطفل الخديج قبل الـ34 أسبوعًا قائلة: “يعاني الأطفال الخدج من اعتلال الشبكية وهو قصور في نمو الأوعية الدمويَّة الطبيعية في شبكة عين الطفل الخديج، وقد يتطور إلى نمو غير طبيعي وأحيانًا ينتهي بانفصال الشبكية، ويتم فحص عيني الطفل الخديج بعد ولادته بشهر ويكُون هذا الاضطرابُ خفيفًا عادةً، ويزول دُون مُعالَجة، ولكن تحتاج العين إلى مراقبةٍ من قبل اختصاصيي العيون إلى أن يكتمل نمو الأوعية الدمويَّة”.

وتابعت: “وإذا كان الاضطراب شديدًا، يحتاج المواليد الجدد إلى مُعالَجَة بالليزر أو حقن مادة علاجية في السائل الزجاجي للعين أو جراحة للوِقاية من ضعف أو فقد الرؤية، لافتة إلى أن اعتلال الشبكية يصيب 40% من الأطفال الخدج، و10٪ يحتاجون إلى تدخل علاجي، ولا تظهر في العادة أي أعراض على الطفل ويتم اكتشافه عن طريق فحص الشبكية فقط، كما أن التدخل العلاجي في وقت مبكر يساعد على الشفاء والحفاظ على البصر”.

وأوصت اختصاصية التغذية العلاجية “شهد العسيري” بعدة نصائح للأطفال الخدج؛ منها الالتزام بحليب الثدي أو نوع واحد من الحليب الصناعي والحلمة لمساعدتهم على التكيف، وتنظيم وقت الاستيقاظ والقيلولة لمساعدتهم على تناول الطعام بشكل أفضل، وعدم إجبارهم على تناول الطعام إذا كانوا لا يمتصون بسرعة”.




error: المحتوي محمي