أن تكون سلبيًا يعني إنسانًا محبطًا خاويًا من الداخل والخارج لأن تفكيرك هو الذي يعكس نظرتك في الحياة. والسلبيون هم أعداء الإنسانية لأنهم هم من يعرقل التقدم والتميز في حياتهم وحياة الآخرين. فالسلبي دائمًا متشائم وإن علا في علمه ومركزه لأنه لديه نظرة سوداء من خلال تعامله مع الأحداث.
وحسب دراسات خاصة، فإن هناك مواقف خارجية هي ما تُشكل عادة حالة الإحباط لدى الفرد، ليتحول لشخص سلبي ومتشائم وغير مكترث بالحياة خشية الفشل والإخفاق. فتراه دائم التفكير والهم والخوف وكأن الحياة سوف تتوقف ولن يستطيع عمل اَي شيء. فكيف تعرف السلبي: (1) كثير الشكوى والتذمر، (2) المخوف لك والمحبط، (3) الساعي في التأثير المخالف لطموحك، (4) ناشر الفتنة بينك وبين من حولك. وكيف تتخلص من السلبين: أولًا: ثق بنفسك وعزز قدراتك التي بداخلك، ثانيًا: حدد دائرة معارفك من خلال وعيك للأشخاص من حولك، ثالثًا: لا تخبرهم بأهدافك، رابعًا: لا تحاول مجادلتهم فإنهم لن يغضوا النظر عنك، اصمت فالصمت أبلغ رد عليهم، خامسًا: إذا كانوا من أهلك فحاورهم بالكلام الجميل وفاجئهم بالأجمل من قول وفعل، سادسًا: احتفل بإنجازك وشاركهم معك ولا تحاول تغييرهم فهم مع مرور الزمن من سيتغير وأنت الرابح، سابعًا: اغفر وسامح ولا تصر على رأيك في أنك على صواب، ثامنًا: توكل على الله سبحانه وتعالى وتمسك بالأمل والصبر فهو مفتاح لكل شيء.
والصبر هو ما سار عليه جميع الأنبياء والعظماء في تاريخ البشرية، ونالوا كل الخير. فللصبر فضلٌ عظيم أعدّه الله تعالى للمؤمنين الصابرين المحتسبين، وأعظم هذا الفضل هو رضا الله تعالى عن المؤمن الصابر، لأنّه رضي بقضاء الله وقدره، فأصبح حقًا على الله أن يُرضيه، وهذا الثواب يمنحه الله بلا حساب أي أنّه ثوابٌ كبير لا يعرف قدره إلّا الله تعالى، ومن فضله أيضًا أنّ الصابرين يُحبهم الله ويعطيهم الجنة جزاء صبرهم.