تمتاز المجتمعات الراقية والمتحضرة بثقافة اجتماعية وإنسانية عظيمة، ومجتمعنا ولله الحمد والشكر يملك رصيدًا كبيرًا من السلوك الإيجابي ومن الإدراك الناضج، في العمل التطوعي والخيري والإنساني.
مجتمعنا “بمحافظة القطيف” كغيره من المجتمعات النبيلة والمتطورة، يقدم خدمات كبيرة وجليلة وأعمالًا وأنشطة فعالة، جميعها تساهم في تنمية واستمرار العطاء والتواصل والتلاحم.
إن من أبرز ما يحققه أفراده على الساحة طوال السنة بهممُ عاليةً ومن دون كلل أو ملل، هي مشاركاته الوطنية والمجتمعية المتعددة والتي يسودها ثقافة التعاون والعطاء والإخلاص والتفاني مما يصنع عملًا ونتاجاً ناجحاً ومتميزاً، يعزز الترابط والتلاحم والمحبة، وتقوية الانتماء الوطني السعودي، قال تعالى: {أُولَٰئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ}، وامتثالاً لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم “خير الناس أنفعهم للناس”.
العمل التطوعي هو العطاء والإبداع، الذي متى ارتقى القائمون عليه والمشاركون في إدارته وتنظيمه، فهناك العديد من الندوات والدورات التدريبية وورش العمل والنشاطات الميدانية وفي أكثر من لجنة وفريق عمل، جميعها قادرة أن تصل بعون الله ثم بما تبذله الدولة -حفظها الله- من دعم وسخاء وتوجيه، إلى الهدف المنشود والذي يتناسب مع حجم المناسبة وأهميتها ويتوافق مع المتغيرات الاجتماعية والتحولات الاقتصادية والفكرية والثقافية والأدبية، وبصنع الإنجازات العظيمة والمشرفة والتي تبني طاقات ومعارف أفرادها الذاتية نفسها بنفسها.
دعواتنا، بطلب التوفيق من الله سبحانه وتعالى، والنجاح الكبير لكل خطوة عمل وجهد، فيه المصلحة والنفع لهذا المجتمع العزيز وللوطن الحبيب – المملكة العربية السعودية أرض التاريخ والحضارة والمستقبل.