أوضحت الاستشارية في الميكروبات الطبية ومكافحة العدوى الدكتورة أميرة البناي، سبب عزوف البعض عن أخذ تطعيمة الإنفلونزا، معللة ذلك بأن البعض تظهر لديهم آلام موضعية من الحقنة نفسها وليس من التطعيمة، ومن الممكن أن تكون للجسم حساسية منها لكن بشكل بسيط جدًا.
وذكرت “البناي” أن تطعيمة الإنفلونزا آمنة جدًا لكل فئات المجتمع، فهي تؤخذ من عمر 6 أشهر فما فوق، وهي آمنة كذلك على النساء الحوامل.
ونوهت بأن الذين يخافون من التطعيم يذكرون أنهم أخذوا التطعيم في أعوام سابقة، وبعد أخذ التطعيم أصيبوا بالإنفلونزا، وبالتالي يشعرون بأنها غير فعالة.
وعقبت “البناي” على ذلك بقولها: “ولكن الشيء الذي لا يعرفونه أن تطعيمة الإنفلونزا تحتوي على أنواع متعددة من السلالات من عائلة الإنفلونزا، وجميع هذه السلالات اندمجت في تطعيمة واحدة، فمن الممكن حتى بعد أخد التطعيمة تتم الإصابة بنوع لم يشمله التطعيم، وبالتالي يسبب المرض، لكن في العموم حتى لو أصيب الشخص بالإنفلونزا فمعروف أن الأجسام المضادة الأصلية حتى لو كانت من نوع ثانٍ من الإنفلونزا تقوم بشيء من الحماية، لهذا حتى لو أصيب الشخص بالإنفلونزا فتكون أقل من ناحية الأعراض مقارنة بمن لم يأخذ التطعيم.
جاء ذلك في فعالية “يوم الصحة العالمي” التي أقيمت في سيتي مول القطيف، وأطلقتها الهيئة الطبية العامة بالمنطقة الشرقية، يوم الثلاثاء 7 ربيع الآخر 1444هـ، وكانت على مدى خمسة أيام، حيث اختتمت يوم السبت 11ربيع الآخر 1444هـ، بحضور قارب الألف زائر.
وأشارت “البناي” إلى أن الإقبال على التطعيم كان مرتفعًا جدًا من المواطنين والمقيمين، وهذا يدل على الوعي الصحي الكبير في المجتمع، حيث كان التطعيم محل اهتمام الكثير، وفئات قليلة من كانت لديهم بعض المخاوف من ناحية الحساسية أو آلام العضلات، ويتم التثقيف لمصلحة المجتمع.
وتابعت: “إضافة إلى الإقبال على ركن الضغط والسكر، فقد كان الإقبال عليهم كبيرًا أيضًا”، مشيرة إلى أن هذه الفعالية تسهم بالطبع بشكل كبير في الكشف المبكر عن أمراض الضغط والسكر، وحتى الأشخاص المرضى بهما يكون هناك تثقيف عن كيفية التحكم في هذه الأمراض.
يذكر أن الفعالية ضمت عدة أركان هي؛ ركن الأسنان، وركن مكافحة العدوى، وركن الصيدلية، وركن التحكم في الوزن، وركن استشارات عامة طبية، وركن عمليات وطرق التنحيف، بالإضافة لركن فحص ما قبل الزواج الذي يحوي التثقيف الكامل بالمشروع الوطني للزواج المبكر.