فازت الخطيبة “نور الخاتم” بالمركز الأول في فئة الخطب المُعدة لمسابقة “فن الخطابة” في نسختها الثانية، والخطيبة “زينب آل درويش” بالمركز الأول في خطب التقييم، و”زينب المسباع” في خطب الارتجال في ذات المسابقة بعد تنافس محموم لتقديم خطبة متكاملة الأركان أمام 100 سيدة في الحفل الختامي للمسابقة، والذي عقد يوم الجمعة 3 ربيع الآخر 1444هـ، على مسرح الروضة النموذجية بتاروت.
وتأهل للحفل 21 متسابقةً، من بين 62 متنافسة من طالبات المرحلة الثانوية الدارسات في مدارس جزيرة تاروت، لإلقاء خطبة متكاملة الأركان بليغة ذات محتوى مثرٍ أمام الجمهور، وبتقييم من لجنة التحكيم، بعد حضور الورش التدريبية المصاحبة للمسابقة.
وحققت المركز الأول في الخطب المُعدة نور الخاتم نظير تقديمها خطبة “تقدير الذات”، وجاءت بعدها مريم الحماقي في المركز الثاني بخطبة “فلتكن أنت”، فيما كان المركز الثالث من نصيب المتسابقة ريناد آل طفيف عن خطبة “بين قُبح وكحل”.
وحصدت المركز الأول في خطب التقييم المتسابقة زينب آل درويش، وفي المركز الثاني فاطمة الغاوي، وفي المركز الثالث المتسابقة حكيمة المسباح، نظير إلقائهن خطبة تقييم لخطبة الهدف “مغالطات فضفاضة” للتوستماستر زينب العقيلي، في صورة خطبة بليغة قيمتها لجنة التحكيم على أنها أفضل الخطب.
ونالت المركز الأول في خطب الارتجال المتسابقة زينب المسباع، جاءت بعدها تتابعًا في المركز الثاني فجر البيك، وأمل أبو ورور في المركز الثالث، وذلك نظير إجابتهن عن سؤال “برأيك هل النجاح حظ أم اختيار؟” وقدمن جميعًا خطبة موجزةً لم تزد مدتها عن دقيقتين.
وشهد الحفل الختامي للمسابقة على هامش ذلك حضورًا كبيرًا من سيدات المجتمع المهتمات بالشأن الثقافي والاجتماعي، وعضوات أندية التوستماسترز في المنطقة، وقدمت فقراته العريفتان التوستماسترز وفاء الخباز والتوستماسترز سارة آل حماد، اللتان قدمتا المتسابقات، وكذلك التعريف بقوانين كل قسم من الخطب بشكل منفصل قبل بدء كل قسم منهم.
واستهلت فقراته بتلاوة مباركة، ثم ألقيت كلمة افتتاحية من كبير أمناء المراسيم سارة آل حماد، أوجزت فيها القوانين المتبعة في مسابقات التوستماسترز.
وأكدت رئيس المسابقة التوستماسترز فاطمة المعلم بدورها أن تتويج 9 متسابقات في هذا الحفل هو حصاد ما بذر من معلومات معرفية استمرت لمدة شهر كامل من التعليم والتدريب، لكل نوع ثلاث فائزات.
وقالت “المعلم”: “سنتوج.. بينما واقعًا نحن من نتوج بتاج الفخر لوجود ثلة من الشابات الصغيرات اللاتي يمتلكن الذكاء والشجاعة لاقتناص الفرص وخوض التجارب والتحديات وممارسة التدريب لاكتساب المهارات التي تضمن لكن جودة حياتكم فيما بعد وتسهل عليكن درب النجاح، ولأجل هذا الهدف فقط أقيمت هذه المسابقة”.
وأعطت الحضور نبذة بسيطة عن المسابقة، التي تُعد منتجًا من نادي رسالة، وهو ناد نسائي تابع لمنظمة التوستماسترز العالمية، موجود في جزيرة تاروت منذ عام 2017م، مشيرةً إلى أن نوادي التوستماسترز تستقبل الأعضاء من سن 18 فما فوق.
ونوهت بأن انطلاق المسابقة في العام الماضي جاء عن فكرة ورغبة في إيصال بعض مما منحتهم إياه أندية التوستماسترز من مهارات التواصل والقيادة، للفئة الشابة دون سن التوستماسترز والمقبلة على المرحلة الجامعية وبوابات المستقبل، التي يشتد فيها احتياجهن لهذه المهارات.
وذكرت “المعلم” أن انطلاقة المسابقة تستهدف المرحلة الثانوية للأهالي أو السكان أو التابعين لمدارس جزيرة تاروت، وتم استقطاب في النسخة الأولى 44 مشتركة، ووصل عددهن في النهائي 22 طالبة، وفي النسخة الحالية استقطبت 62 طالبةً، ووصل إلى النهائي 21 طالبة، بعد مرورهن بمرحلة الورش التعليمية وهي؛ ورشة صنع الخطاب للتعريف بمهارة تنظيم الأفكار واستخدام الحجج والأسلوب المقنع والمؤثر، ورشة تقييم الخطاب لتعزيز مهارات النقد البناء ومهارات الاستماع، أما ورشة فن الارتجال فهدفت لترسيخ مهارات سرعة البديهة وحضور المعلومات، وأخيرًا ورشة الثقة بالنفس ومواجهة الجمهور ولغة الجسد وتلوين الصوت التي تمثل عوامل رئيسة لصناعة أي متحدث، وبعد هذه الورش والمهام الأدائية التي تخللتها، وصل هذا العدد بعد حصوله على العلامات الكاملة أو اقترب منها كثيرًا.
وأضافت أن هذه المسابقة مبادرة من عضوات النادي تطوعًا منهن، مع وجود حاجة ملحة للداعمين معهن الذين يؤكدون على ضرورة المسؤولية المجتمعية، وأن العطاء مهم لنمو شباب المجتمع، ويقود المجتمع للرقي والرفعة، مقدمة شكرها لجميع الداعمين وفي مقدمتهم جمعية تاروت الخيرية على استضافتها الكريمة للحفل الختامي.
واختتم الحفل بتكريم الفائزات بالمراكز الثلاثة، والداعمين على عطائهم اللا محدود.
ويشار إلى أن فوز المتسابقات جاء بعد تأهلهن للحفل الختامي بعد خوض عدة مراحل، بدأت بالتسجيل، تلاه تنظيم فعاليات إثرائية للمتسابقات مع أعضاء المسابقة ولجنة التحكيم، عبر منصة zoom، كما شملت مراحل المسابقة ثلاث ورش تعليمية للتعريف بالخطب وطرق إعدادها وتقديمها، واختتمت بحضور لقاء توستماسترز رسمي للنادي، للتعرف على الأجواء العامة للقاءات أندية التوستماسترز، والبروتوكولات التي يعمل بها اللقاء والصادرة من منظومة التوستماسترز العالمية.
