الاستشاري عادل الخطي يصحح المعتقدات الخاطئة حول السرطان.. ويبين أهمية العلاج الكيميائي

صحح استشاري أمراض الدم والسرطانات عادل عبد الحميد الخطي بعض المعتقدات الشائعة في المجتمع، خلال اللقاء الذي نظمته جمعية الأمل لمكافحة السرطان بالقطيف، بالتعاون مع تجمع الشرقية الصحي، تحت عنوان “أهمية العلاج الكيميائي لمرضى السرطان” وتحت شعار “قربناها وصارت أسهل” وبمحاورة أمين الزهيري، يوم السبت الموافق 4 ربيع الآخر 1444هـ، عبر حساب الجمعية بالإنستغرام.

ونفى “الخطي” أن عدم شعور المريض بالغثيان أثناء فترة العلاج الكيميائي يدل على أن المريض لم يستجب للعلاج، لافتًا إلى أن عدم الشعور بالغثيان يعتمد على نوعية العلاج ووصف الطبيب أدوية منع الغثيان قبل أخذ العلاج، فمنع الغثيان أسهل من علاجه.

وذكر أن ارتداء حمالات الصدر الضيقة واستخدام مزيلات العرق ليس لها دليل علمي على الإصابة بسرطان الثدي، وكذلك لا توجد علاقة بين الإصابة بارتفاع السكر وسرطان الدم، موضحًا أن الرجال أكثر حساسية من ناحية الإنجاب بعد العلاج الكيميائي، وأن المرأة قد تفقد قدرتها على الإنجاب بحسب نوعية العلاج، وأحيانًا يكون مؤقتًا أو عقمًا دائمًا.

ولفت إلى أن الجراحة العلاجية لمرضى السرطان عند استئصال الورم ليست سببًا في انتشاره، مشيرًا إلى أن البعض ينسون المرض وخطره ويركزون في الأدوية وأنها المسبب لانتشار المرض أو سبب الوفاة.

وأشار “الخطي” إلى أن تناول السكريات لا يرتبط بالإصابة بالسرطان أو السبب في انتشاره، مؤكدًا أهمية إبلاغ المريض المصاب بالسرطان عن إصابته وشرح له الخطة العلاجية والآثار الجانبية.

وأوضح أن العلاج الكيميائي من أهم الوسائل لعلاج الأورام، وقد يستخدم بمفرده أو بالاشتراك مع أشكال علاجية أخرى، كالجراحة الأولية أو العلاج بالأشعة، ويتم اختيار أفضل أنواع العلاج وأفضل دواء كل على حدة لكل شخص وفق حالته، وفي بعض الحالات يكون العلاج الكيميائي هو العلاج الاختياري ويعد شافيًا بحسب نوعية السرطان ودرجته.

وتابع: “وفي حالات أخرى قد يستخدم العلاج الكيميائي لإبقاء المرض تحت السيطرة، وعن طريق اختيار اللجوء إلى هذا العلاج فإن المريض يختار الفرصة للمساعدة في السيطرة على مرضه، وتختلف فوائد العلاج الكيميائي من مريض لآخر والطبيب وحده هو الذي يمكنه أن يقرر أفضل سبيل لعلاج كل مريض”.

وتحدث “الخطي” عن أنواع العلاج المستخدم لمرضى السرطان من علاج كيميائي وإشعاعي وعلاج موجه وهرموني وبيولوجي وجراحي، ويعتمد العلاج على نوع السرطان ومرحلته ووضع المريض، مشيرًا إلى الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي التي تختلف على حسب حالة المريض والدواء المستخدم، وأن هذه الأعراض مؤقتة.

ونصح من يتلقون العلاج الكيميائي بتجنب الاختلاط في الأماكن المزدحمة والانتباه عند ارتفاع درجة الحرارة وانخفاض مناعة الجسم، منوهًا بأن نزول المناعة وارد في معظم الأدوية الكيميائية وبنسب متفاوتة.

وأكد أهمية توضيح الطبيب لمريض السرطان علاجه والإجابة عن استفساراته وإقناعه بالموافقة عند رفضه العلاج، وتعريفه بعواقب التأخير بدون إجبار على ذلك.

وأوصى “الخطي” في نهاية الحوار باتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة، والإقلاع عن التدخين وتجنب السمنة، والمداومة على الفحص الدوري.



error: المحتوي محمي