خَولةٌ أصبحتْ شِعرًا

كَسرتِ أجنحةَ الحَمامِ
‏في صدورنا
كُنا نتنفسُ بين النوافذِ
‏أشمكِ دون أي عطر
أحبك من بعيد
دون أن أسبب لكِ انكسارًا
ولا جروحًا ولا دموعًا
‏أحبك كورقة بيضاء بريئة
‏ تقطر عليها كلماتي
على هيئةِ زخرفةٍ جصيّةٍ
شوقٌ يُحدثُ بالدموع
إنه شيءٌ غريب
أن صرتُ غريباً
حَبيبك يتركك
لا يعود نومك
كأنك تموتُ لكنك لا تموت..!
أعلمُ أن الطرق إليكِ مسدودة ،
‏كأنكِ لم تُحبيني يومًا ما
‏كم نحن قريبون و تفصلنا فجوة ؛
‏البشر ، البيوت ، الجدران بيننا ..
*بالأمسِ ودَّعنا طفولتَنا..!؟*
محمدٌ أصبح شاعرًا
‏خولةُ أصبحت شِعرًا
ذهبنا وللذهاب..
‏لم نكن بحاَجةٍ إلى وداعٍ
لا عناقٍ، لا أمتعةٍ
‏تركتُ بابًا مفتوحا في رأسي
وكحمامةٍ
‏غَادرتُ من النوافذ..!؟
لا حاجة لـ جناحين كبيرين
ولا لأن تصبح طائراً
لتُحلق بعيداً
‏ما يَجب أن أقوله كلمةٌ مختزلةٌ ومؤلمة
سـ أفتقدكِ !
وإذا هطل المطر، من بين ملايين القطرات
‏سوف آخذك بكوب من الطين..
وأُغرقهُ في رشفةٍ من الحنين إلى الماضي
‏ثم أتذكرُ ابتسامتكِ في خاطري
‏وأقولها من صَميم قلبي
‏إذا أتيتِ مرة أخرى
‏سأحبكِ مرة أخرى



error: المحتوي محمي