تعرّف منسوبو دار الرعاية الاجتماعية بالدمام التابعة لفرع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالمنطقة الشرقية في اليوم العالمي للتغذية بشهر أكتوبر 2022م على الفرق بين الجوع الجسدي والأكل العاطفي خلال محاضرة توعوية حملت عنوات “الأكل العاطفي” قدمتها اختصاصية التغذية العلاجية سمية شكري آل سيف.
وتناولت آل سيف خلال المحاضرة عدة محاور ابتدأتها بتعريف معنى الأكل العاطفي، مبيّنة أنه (الإفراط) في تناول الطعام استجابة للمشاعر السلبية، منوهة بأنه يمكن أن يؤثر على الصحة العامة والصحة النفسية.
وفرقت آل سيف بين الجوع الجسدي والجوع العاطفي موضحة أنه في حالة الجوع العادي سيشعر الفرد بالشبع ويعتبر ذلك إشارة للتوقف عن الأكل، لكن في حالة الأكل العاطفي فسيفرط في تناول الطعام دون الشعور بالشبع، وقالت: “إن الجوع هو حاجة فيزيولوجيّة جسديّة، أما الأكل العاطفي فهو حاجة نفسية أكثر”.
وتطرقت لأسباب ومحفزات الجوع العاطفي ومنها؛ التوتر والقلق، مبيّنة أنه يعد من أخطر الأمور عندما يكون مزمنًا فتصبح استجابة الجسم سريعة ويرتفع الهرمون المحفز (الجوع) لتناول المأكولات والإفراط في تناول الحلويات والموالح والوجبات السريعة المشبعة بالدهون، مضيفة أن من المحفزات الفراغ وما يصاحبه من الملل، والمشاعر السلبية من فراغ عاطفي أو قلة الثقة بالنفس، وكذلك الحمية الغذائية، وخاصة القاسية منها.
وأكدت آل سيف للحضور أن بعض الحالات غير المتفاقمة من الجوع العاطفي يمكن السيطرة عليها، إذا ما تحلى المصاب به بالوعي والإرادة.
وكانت هناك مداخلة لـ هاشميه بنت إبراهيم آل درويش الحاصلة على دبلوم تغذية علاجية ورياضية بإلقاء كلمة خلال اللقاء تهدف إلى التعريف بالركن المصاحب للفعالية “خفيف وصحي”، متحدثة عن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية تغذوية ويجب عليهم اتباع طريقة صحيحة بالخطوات والبرامج الغذائية والتحلي بالعزيمة والإصرار في تطبيق الخطة العلاجية المراد اتباعها.
وفي الختام، قدم مدير الدار راضي بن عوده العنزي شكره للمحاضرة سمية على ما قدمته من معلومات قيّمة لكي يكون الفرد قادرًا على معرفة الفرق بين الجوع العاطفي والجوع الحقيقي من أجل الحفاظ على الصحة، كما شكر الاختصاصية هاشمية على مداخلتها وأيضًا فريق العمل أعضاء قسم التغذية والفريق المساند لهم.
وقدم أعضاء قسم التغذية بالدار درع شكر وعرفان لكل من اختصاصيات التغذية سرى الشهراني وفاطمة آل خميس وعائشة القحطاني نظير جهودهن وتفانيهن بالعمل.
