( نُظِمَتْ أَبْيَاتُ هَذِهِ الْقَصِيْدَةِ عَلَىْ بَحْرِ الْمُتَقَارَبِ مُهْدَاةٌ إِلَىْ آيَةِ الله سَمَاحَةِ الشَّيْخِ حُسَيْنِ بِنْ الْحُجَةِ الشَّيْخِ فَرَجِ الْعُمْرَانِ – حَفِظَهُ اللهُ – حِيْنَ خُرُوْجِهِ مِنْ الْمَشْفَىْ وَتَعَافِيْهِ سَالِمًا مُعَافَا )
تَحَامَتْ عَلَيْكَ السِّمَاتُ نُهُوْضَا
وَأَبْدَتْ لِمَا كَانَ مِنْكَ صُعُوْدَا
فَيَا نَاظِمًا فِيْ سَمَاكَ صِفَاتٌ
حَبَتْكَ الْعُلُوْمُ بِسّبْقٍ جُهُوْدَا
وَهَلْ بَانَ مِنْهُ هِزَالٌ تَنَاهَىْ
إِلَىْ وَاقِعٍ قَدْ مَلَاهُ جُحُوْدَا
سَقَتْهُ الْقَطِيْفُ بحبٍّ صَفَتْهُ
بِشَوْقٍ بِمَا فَاقَ هَدَتْهُ وُرُوْدَا
فَيَا عَالِمًا دَامَ فِيْهَا سِرَاجًا
يُنِيْرُ عَلَىْ مَا حَوَاهَا شُهُوْدَا
كَأَنَّ الْبِلَادَ تَبَاهَتْ وَ جَالَتْ
عَلَيْكَ بِجَمْعٍ وَ صَانَتْ عُهُوْدَا
كَفَاكَ الإِْلَهُ سِقَامًا بِصَبْرٍ
وَطَالَ عَلَيْكَ بِصَيْبٍ عُقُوْدَا
حَبَتْهُ بِهَامٍ سَمَاحًا تَنَامَىْ
إَلَىْ مَا حَبَاهُ بِحَشْدٍ سُعُوْدَا
ثَرَاهَا بِدَفْقِ الْمَعَالِيْ مَكَانًا
وَكَانَ لَهَا مِنْ صَفَاءٍ وَدُوْدَا
فَأَنْتَ الصَّفَاءُ جَلَاهُ بِشَهْدٍ
لَقَاهُ حِزَامًا تَعَالَىْ حُدُوْدَا
وَصَاغتْ عَلَيْهِ الْقَوَافِيْ بِمَا قَدْ
نَدَتْهُ وَ هَامَتْ بِعَذْبٍ صُدُوْدَا
فَأَنْتَ الْهُمَامُ سَمَتْكَ الْخِصَالُ
بِمَا قَدْ رَوَاهَا سِقَاءٌ جُدُوْدَا
تَرُوْحُ وَتَمْضِيْ عَلَيْكَ السُّنُوْنُ
وَتَبْقَىْ كَمَا أَنْتَ فِيْهَا صُمُوْدَا
وَنَسَعَىْ إِلَىْ عَالِمٍ مَا تَغَاضَىْ
بِحَزْمٍ بِمَا كَانَ بِجَمْعٍ حُشُوْدَا
وَكَمْ قَامَ فِيْهُمْ بِنُصْحٍ تعالى
بِكُلِّ مَا عَنَاهُ عَلَيْهِمْ طُرُوْدَا
عَسَاهُ يُدَارِيْ بِمَا قَدْ وَعَاهُ
وَيَحْظَىْ بِوَسْعٍ وَزَالَ جُمُوْدَا
عُلُوْمٌ بِمَا قَدْ بَنَاهَا كِيَانٌ
رَعَاهُ بِعَزْمٍ وَطَالَ سُدُوْدَا
كَسَاهُ عَلِيٌّ بِمَا قَدْ صَفَاهُ
مَكَانًا عَلَاهُ وَشَادَ صُرُوْدَا