بـ فنون التشكيل والتصوير والخط والعمارة والأفلام والمسرح.. تنمية القطيف تثري مبادرة «الشرقية تبدع 2022»

بدأت جمعية التنمية الأهلية بالقطيف، استعداداتها لإقامة حزمة من الأنشطة والفعاليات الإبداعية في مجال الفن التشكيلي، والتصوير الضوئي، والخط العربي، والعمارة والتصميم، والأفلام والمسرح، ضمن مبادرة “الشرقية تبدع 2022م”، التي يقدمها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء).

وأوضح رئيس جمعية التنمية الأهلية بالقطيف أمين الزهيري أن مشاركة الجمعية تأتي تحقيقًا للشراكة المجتمعية ولرؤية 2030 لزيادة عدد البرامج، وتفعيل السياحة في المنطقة، وتمكين الفن في المنطقة والبرامج المجتمعية على مستوى المنطقة الشرقية، نظرًا لوجود فنانين وبرامج فنية عالمية داخل الجمعية.

وأشار إلى أن مواقع المشاركات لنادي الفنون بالجمعية سوف تكون في القطيف ما بين صالة علوي الخباز بالمجيدية، ومسرح الجمعية والقاعات الخاصة بها.

وذكرت مشرفة نادي الفنون بجمعية التنمية ازدهار أبو الليرات لـ«القطيف اليوم» أن الجمعية تهتم بهذه الشراكات المجتمعية التي تعزز من مفهوم الإبداع وتشجع تطبيقه من أفراد المجتمع على أرض الواقع بعدة طرق إبداعية مختلفة من خلال جماعات الفنون، حيث تسعى المبادرة إلى دعم الطاقات الشبابية الهائلة واستثمارها وتوفير الفرص لها، ومدّ جسور التواصل من خلال جماعات النادي وهي: جماعة الفن التشكيلي، وجماعة التصوير الضوئي، وجماعة الخط العربي، وجماعة العمارة والتصميم، وجماعة الأفلام والمسرح.

وتنطلق مبادرة “الشرقية تبدع 2022م”، التي يقدمها مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، برعاية صاحب السمو الملكي، الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، وبمشاركة مختلف الجهات والمنشآت في المنطقة، في الفترة من 5 إلى 18 ربيع الآخر 1444هـ، الموافق 30 أكتوبر 2022 إلى 12 نوفمبر 2022م.

وتُطلُّ مبادرة الشرقية تبدع في عامها الثالث بالتزامن مع أكبر حدث إبداعي بالمملكة وهو موسم إثراء للإبداع “تنوين” بنسخته الخامسة، بطموح أكبر وانتشار أوسع على مستوى المنطقة الشرقية، والتي تُعدُّ مبادرة إبداعية ثقافية تأتي بشراكة مجتمعية لتعزيز مفهوم الإبداع وتشجيع تطبيقه من أفراد المجتمع على أرض الواقع بعدة طرق إبداعية مختلفة، وذلك كجزء من رؤية المركز الرامية إلى تطوير المجال الإبداعي في المملكة العربية السعودية عبر تشجيع الموهوبين على التفكير الإبداعي والابتكار.

خارطة للإبداع في المنطقة
وثمّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف هذه المبادرة، التي ترسم خارطة للإبداع المجتمعي بين أبناء المنطقة الشرقية، وتسهم مخرجاتها في تطوير وتنمية المنطقة واكتشاف القدرات الإبداعية الكامنة لدى أفرادها بما يصب في التقدم الاجتماعي والاقتصادي.

وقال سموه: “إن مثل هذه المبادرات توفر فرص عمل وتحقق الاستدامة ضمن إطار واضح يحافظ على موروثات الوطن وأصالته، وهي مرتكزة على أهمية الاقتصاد الإبداعي ودوره المؤثر على نهضة مجتمع المنطقة الشرقية وتسهم في تحقيق جودة الحياة كأحد مستهدفات رؤية المملكة 2030”.

وتهدف المبادرة إلى إشراك مختلف الجهات والقطاعات، بالإضافة لأفراد المجتمع بالمنطقة لتكون المنطقة الشرقية وجهة الإبداع الأولى في المملكة، كما تسلّط الضوء على تمكين الشباب والموهوبين في تفعيل الحس الإبداعي في المنطقة.

ولاقت المبادرة في نسختيها السابقتين إقبالًا كبيرًا للمشاركة في تفعيلها بالشراكة مع أكثر من 250 جهة ومنشأة و200 معلم ومعلمة من القطاع التعليمي، إلى جانب عدد من الجامعات والمعاهد التدريبية وأكثر من 300 مشاركة إبداعية، تنوعت بين ورش عمل وحوارات متنوعة وأنشطة حرفية وفنية ومعرفية ومعارض وعروض مختلفة خرجت من القالب الاعتيادي والتقليدي لتبحر نحو التميُّز والابتكار.

دعم الطاقات الشبابية
وتستهدف المبادرة هذا العام استقطاب أكثر من 250 جهة من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، سعيًا إلى تفعيل الجانب الإبداعي لدى أفراد المجتمع وخلق بيئة محفزة، مكتشفة ومطوّرة للمواهب، وداعمة للابتكار عبر مبادرات وأفكار ومواد إبداعية مختلفة من خلال ثلاثة مسارات وهي: الإنتاج والتعليم والبرامج ومشاركتها عبر منصات التواصل الاجتماعي (تويتر وإنستغرام) من خلال الوسم (#الشرقية_تبدع)، خلال 14 يومًا حافلة بالإبداع، حيث تسعى المبادرة إلى دعم الطاقات الشبابية الهائلة واستثمارها وتوفير الفرص لها، ومدّ جسور التواصل مع أصحاب المواهب الإبداعية وذوي الأفكار المبتكرة من خلال 10 مجالات إبداعية وهي: الاقتصاد الإبداعي، والأزياء والحرف، والعمارة، وتصميم الطعام، والتواصل، وتصميم المنتجات، وصناعة المحتوى، والأنشطة التفاعلية، كما تسعى المبادرة إلى تكوين شبكة علاقات وتعاونات وشراكات مستقبلية تسهم في مجملها في تعزيز وتطوير المنطقة الشرقية وإبراز الإبداع الكامن لدى أفرادها من خلال المشاركة في هذه المجالات الإبداعية بطرق مختلفة بناءً على طبيعة عملهم، حيث سيشارك أفراد وأصحاب الأعمال في صياغة هذه الأفكار التي لا تتقيد بالمألوف.

ويسير مركز إثراء في طريق تفعيل مثل هذه المبادرات بالنظر لأهمية الاقتصاد الإبداعي، كونه بات مصدرًا للتحول الاقتصادي والتقدم الاجتماعي وعاملًا مساعدًا في خلق فرص العمل، حيث تظهر البيانات وفقًا لتقديرات اليونيسكو أنّ القطاع الإبداعي من القطاعات الأكثر نموًّا في الاقتصاد العالمي، كما يوفّر 30 مليون وظيفة تقريبًا على مستوى العالم.



error: المحتوي محمي