ملكتي‏

لروحكِ مني تحية وسلام ..
ابتهلت رافعًا نظري إلى السماء..
أناجي خالقي ..
أن تكوني وقلبك بخير ..
وروحك في أمن وهدوء وأمان ..
نسجت قصيدتي ..
بحروف النور ..
وبوح صادق منبعه روحي ..
وزينتها بحبات اللؤلؤ كالنجوم ..
إليك ِسيدتي ..
شعوري كالدرُ المنثور ..
أكتبه بحبر من دم قلبي ..
وأسطره بين يديكِ..
فأنا أطرق نافذتكِ من بين السطور ..
أختلس النظر إليك..
وأغازل بريق سواد عينيكِ ..
وأهمس لحمرة شفتيكِ ..
تبدين مختلفة هذا المساء ..
تحفك ِالسكينة ..
تشعين أنوثة تثيرني ..
تهمسين كلماتكِ برقة ،، بصمت ..
هدوؤكِ يزيدكِ جاذبية ..
تفتنني ملامحك ِ ..
وخصلات شعرك الأسود..
ولكن ..
ماذا حل يزهرني ؟!
تنطوي على نفسها ..
تتوه بأفكارها ..
تلملم الآهات ..
تهجر العالم ..
بداخلها الكثير من الأمنيات..
صمت لا يبوح بالكلمات ..
رائحة الألم تختلط بعطرها ..
بين شفتيكِ تتعثر الأسئلة ..
وتسقط الكلمات دون شعور ..
تعبر عنها الدموع ..
بأنة الآه من جوف قلب موجوع ..
يخالطها نظرة حائرة..
تفسد كحل العيون ..
هل لي بسؤالكِ ؟!
يا سيدتي ..
ما الذي يحول بيني وبينكِ
خطوات ،،مسافات ..
أفكار ومبادئ أو اتجاهات ..
أم سنون وسنوات ؟!
هل لي باعتراف ؟!
في داخلي ثورة متأججة لا تهدأ ..
إلا معكِ وبك ِ..
كلما تذكرتك ِابتلت عروقي ..
اخضرت أغصاني ..
أزهرت روحي..
تحول اليأس إلى أمل كبير ..
عتمة الليالي إلى نور ..
هدأت عاصفتي ..
استبدلت حربي بهدنةِ وسلام ..
واقتنصت فرصة احتضانك كي أغفو وأنام ..
واتخذت ابتسامتكِ طريقًا ..
للعبور لروحكِ
ورسمت ملامحكِ كخارطة طريق ..
تقودني إلى حيث تدفنين أحاسيسكِ ..
التي تدسينها خلسة عني ..
وتخفين فيض دموعكِ ..
يا شاطئ الأمان ..
فأنا جندي محارب ..
وسندباد مغامر ..
وأنت ِسفينتي ..
وفرسي في مضمار الحُب ..
أحُبك ..
فأنت مرآة كمالي ..
مأوى الروح ..
سكني وسكينتي ..
وضياء قلبي ..
شعوري وعشقي وهُيامي ..
امرأة غير كل النساء ..
طفلتي التي لا تكبر ..
إلا في مشاعرها اتجاهي..
فكل النساء أميرات إلا أنتِ ملكتي ..



error: المحتوي محمي