حصد عسل أشجار المانجروف بالقطيف، على المركز الرابع عربيًا في مسابقة عسل الشمع في الدورة الأولى من مهرجان ومزاد ليوا 2022 بدولة الإمارات العربية المتحدة.
وكان المهرجان أعلن مساء الثلاثاء 22 ربيع الأول 1444هـ، ضمن فعالياته، نتائج المسابقة التي حصل فيها نحالو المملكة على مراكز متقدمة، بينها المركز الرابع للنحال محمد عبدالله السلطان، المشارك بعسل أشجار مانجروف محافظة القطيف.
ويأتي هذا الفوز بالمركز الرابع، تتويجًا ونجاحًا لمبادرة إنتاج عسل المانجروف التي أطلقها فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية ممثلًا في مكتب الوزارة بمحافظة القطيف، والتي هدفت للاستفادة من غابات المانجروف المنتشرة على سواحل القطيف، وبالتحديد في مدينتي سيهات وصفوى وجزيرة تاروت، وجعلها رافدًا اقتصاديًا وبيئيًا، وتسجيلها ضمن المحميات الطبيعية والعضوية، ليصبح بذلك منتجًا فريدًا ينافس أجود أنواع العسل الذي تنتجه مناحل الخليج العربي.
عن المهرجان
انطلقت فعاليات الدورة الأولى من مهرجان ومزاد ليوا للتمور، يوم السبت الموافق 19 ربيع الأول 1444 هـ، بتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي في مدينة ليوا بمنطقة الظفرة في إمارة أبوظبي وتستمر حتى 28 ربيع الأول 1444 هـ، ويقام المهرجان تحت رعاية “الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان” ممثل الحاكم في منطقة الظفرة.
مشاركة واسعة
وبحسب وكالة أنباء الإمارات “وام” شهد المهرجان في يومه الأول مشاركة واسعة من كافة فئات المجتمع مواطنين ومقيمين وسياح وتضمن العديد من الفعاليات والأنشطة التي تهدف لإحياء التراث والاحتفاء بالعادات والتقاليد الإماراتية العريقة، وذلك ضمن أجواء حافلة بالمرح والفعاليات المشوقة لكل أفراد العائلة، بالإضافة إلى عرض أجود أنواع التمور والعسل والفواكه المختلفة ومنتجات النخيل.
ويتيح المهرجان الذي يمتد لعشرة أيام للآلاف من العائلات والأفراد الفرصة للاطلاع على التراث والثقافة الإماراتية وقيمة النخلة في التراث، والاستمتاع بالفعاليات التراثية والثقافية، كما يستهدف التعريف بالتراث الإماراتي، واستقطاب الزوار والسياح، وتشجيع الحفاظ على النخيل والاعتناء به.
الدورة الأولى
يذكر أنّ الدورة الأولى من مهرجان ومزاد ليوا للتمور تتضمن العديد من الفعاليات والمسابقات للتمور والعسل وزيت الزيتون والطبخ والرسم والتصوير، والتي خصص لها 122 جائزة بقيمة تتجاوز 3 ملايين و500 ألف درهم.
القرية العالمية
وكانت القرية العالمية للتمور التي تعد ساحة مخصصة لعرض التمور العالمية قد استقبلت الجمهور، حيث تم استعراض التمور الواردة من مزارعي ومنتجي ومصنعي ومصدري التمور حول العالم وتعرف الجمهور على المميزات التي تتوافر في كل صنف من أصناف التمور المحلية والدولية.
فعاليات ومسابقات
شارك زوار المهرجان في العديد من الفعاليات والمسابقات الشيقة من خلال مسابقات المسرح الرئيس وجوائزه اليومية، وساحة الفعاليات التي تضم أجنحة الجهات الوطنية الداعمة والراعية، وأجنحة الجهات المشاركة من داخل الدولة وخارجها، إضافة إلى المشاركة في دورات تدريبية وتعليمية وورش عمل متعددة لمختلف الفئات العمرية ومحاضرات توعوية للمزارعين والجمهور.
وبدأت المسابقات المخصصة للمزارعين في اليوم الأول، حيث تم تصميم 18 مسابقة متنوعة ضمن مزاينة التمور التي تشمل 7 فئات “الفرض والخلاص والدباس وبومعان والشيشي وشوط السكري – مفتل – المفتوح أمام المزارعين من داخل الدول ودول مجلس التعاون الخليجي”، بالإضافة إلى شوط نخبة ليوا للتمور الذي يتم خلاله تقديم أصناف متعددة من التمور الفاخرة، بما لا يقل عن 5 أصناف، وكذلك مسابقة تغليف التمور بفئتيها “تمور من دون إضافات والتمور المحشوة”، والتي تستهدف المزارعين والمنتجين والناشئين في هذا المجال.
النهوض بالقطاع الزراعي
ويسهم مهرجان ومزاد ليوا للتمور في دعم الجهود الوطنية لزراعة النخيل وإنتاج وصناعة وتسويق التمور، والنهوض بالقطاع الزراعي ويدعم المزارعين في تطوير إنتاجهم واطلاعهم على أحدث التقنيات التكنولوجية، وفتح المجال لهم لتسويق منتجاتهم دوليًّا إلى جانب تبادل الخبرات والاطلاع على التجارب الإقليمية في زراعة النخيل وإنتاج التمور، والمعاملات والممارسات الزراعية والتصنيعية الجيدة، ومواصفات وتسويق وتصدير التمور فضلاً عن إبراز الدور الريادي لدولة الإمارات في دعمها واهتمامها بقطاع نخيل التمر وتطوير منتجاته والصناعات المرتبطة والارتقاء بها على المستويين العربي والعالمي.
ويسهم المهرجان أيضًا في ترسيخ المكانة التاريخية لشجرة النخيل والمحافظة عليها وصون الموروث الثقافي والتراثي.