لا مناص من أن يقوم ممثلا وطننا العزيز؛ مضر والخليج بالواجب الملقى على عاتقهما حينما يبذلان أقصى ما يستطيعان من أجل المشاركة المشرفة في البطولة العالمية لكرة اليد “سوبر جلوب” للأندية، والتي بدأت قبل أن تبدأ.
ولنكن واقعيين، فهذه هي الاستضافة الثالثة التي تقام في وطننا، ولابد للبلد المستضيف من أن يكون عند مستوى الحدث ممثلًا في منتخباته أو أنديته، ومنهم الناديان المشاركان في هذه البطولة العالمية..
يجب أن نتجرد من الأسماء والعواطف والانتماءات، ونوحد ذلك تحت راية التوحيد فقط، فالناديان ينزلان الميدان باسم الوطن، وهو شرف لا يناله إلا ذو حظ عظيم، ومن الواجب أن يقابل هذا الشرف بالشكر والعرفان، وذلك من خلال الحضور القوي الذي يضاهي هذا الشرف الكبير.. ومن الخطأ وغير الممكن ولا المعقول أن يشارك أي نادٍ وفي بطولة كبيرة مثل هذه وعلى أرضنا فقط مشاركة شرفية، وخوضها بطريقة الجود من الموجود.
كما أن من حق الناديين أن يتطلعا إلى سقف أعلى من ذلك، ومحاولة تحقيق إنجاز يحسب للوطن وبالتالي لهما، وإن اختلفنا في ماذا، وكيف، ولكنه ليس مستحيلًا في المطلق. ومتيقن أن الناديين يعملان على ذلك، وهما بلا شك قد وضعها نصب آمالهما إلى أين يمكن أن يصلا، وهو ما يمكن قراءته من خلال الانتدابات التي قاما بها، مرادفةً مع لاعبيهم أصحاب الجودة العالية أيضًا.
نعم هناك مقاييس فنية وخبراتية واحترافية لا يمكن إغفالها، وهذا ما كنا نتمنى أن يلتفت له اتحاد اللعبة ويعمل عليه من البداية، خاصة وأن المستضيف معروف مسبقًا، فكان من الواجب والمنطق أن يقف الاتحاد وبمباركة وزارة الرياضة مع ممثل الوطن الأول ثم الثاني الذي أتى لاحقًا.. والمسؤولون يعلمون يقينًا ماهية ونوعية ذلك الوقوف والدعم بجانب الوقفة المعنوية، وليس أقل من تفريغهما مسبقًا ومساعدتهما في استقطاب اللاعبين، وتخفيف الأعباء المادية عنهما وكذلك مساعدتهما في إقامة المعسكرات والاحتكاك في مباريات قوية خارجيًا، وليس تركهما لآخر لحظة وهما يصارعان ويبحثان عن لاعبين أجانب أو عرب هنا وهناك، وبعض هؤلاء للتو انتهوا من مشاركات وطنية أو محلية في بلادهم وخارجها، مما سوف ينعكس سلبًا على مستوياتهم بلا شك.
في النهاية.. المشاركة حتمية وضرورية، والعمل على أن تكون المشاركة في مستوى الحدث هو أكثر أهمية، وكذلك التطلع لتحقيق نتائج مرضية حق مشروع وليس بعيد المنال، فهكذا تفاجئنا الرياضة دومًا، وهو سر متعتها وجمالها.
بالتوفيق مضرنا وخليجنا
خليجنا ومضرنا..